مفتي لبنان: الإساءة للسعودية فتنة ومحاولة فاشلة.. والبطريرك الماروني: إعطاء الأولوية للمصالح المذهبية يستنزف الوطن

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
مفتي لبنان: الإساءة للسعودية فتنة ومحاولة فاشلة.. والبطريرك الماروني: إعطاء الأولوية للمصالح المذهبية يستنزف الوطن
Credit: Twitter/ Saad Hariry

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكد مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، الأحد، أن "محاولة إفساد" العلاقة التاريخية بين لبنان والسعودية، التي وصفها بأنها "كانت ولا تزال محتضنة لكل قضايا العرب والمسلمين" هي "محاولة فاشلة".

اقرأ: السعودية تقرر قطع مساعدات بمليارات الدولارات عن لبنان بسبب "حزب الله".. وتؤكد وقوفها إلى جانب اللبنانيين

وقال دريان، في بيان، إن "لبنان وشعبه هم مع الإجماع العربي في قراراته التي تحفظ كرامة ووحدة كل الشعوب الإسلامية والعربية"، مشددا على ضرورة "أن تكون العلاقات اللبنانية - السعودية ودول الخليج على ما يرام، وتعزيزها بالقول والفعل".

وأضاف: "الإساءة أو التطاول على المملكة العربية السعودية أو أي دولة خليجية في مجلس التعاون هو فتنة"، داعيا جميع اللبنانيين إلى "التعقل وعدم الانجرار إلى فتن سياسية تعرض لبنان لأخطار هو بغنى عنها"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

وأكد دريان أن "لبنان وشعبه سيبقى وفيا للمملكة ولأشقائه العرب الذين وقفوا إلى جانبه في محنته ولا يزالون في كل قضاياه الداخلية والخارجية، وفي دعم اقتصاده ونهضته واحتضان شعبه في كل مجالات العمل في السعودية ودول الخليج التي نكن لها كل احترام وتقدير".

قد يهمك أيضا..  حزب الله: السعودية أوقفت المساعدات منذ فترة طويلة.. وقرارها يكشف موقفها في "خلق الفتن ورعاية الإرهاب" 

وناشد مفتي لبنان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن نايف والقيادة السعودية ودول التعاون الخليجي "عدم التخلي عن لبنان وتركه في محنته"، قائلا إن "لبنان عربي الهوية والانتماء ولن يكون إلا مع إخوانه العرب، فهو جزء منهم ولو كره الكارهون، وستظل المملكة قيادة وشعبا في قلوب ووجدان كل اللبنانيين".

من جانبه، انتقد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "النزيف الوطني، المتأتي من فقدان الولاء للوطن، ومن إعطاء الأولوية للمصالح الخاصة والفئوية والمذهبية على حساب الخير العام، والمتأتي من دوام مخالفة الدستور والقوانين والواجبات".

وقال إن "في رأسها عدم انتخاب رئيس للجمهورية، ويؤدي إلى انحلال المؤسسات الدستورية، وانتشار الفوضى في التصرفات والمواقف التي تستبيح انتهاك سيادة الدولة وسيادة الدول الأخرى، ولاسيما الصديقة منها".

وأضاف: "كل هذه الأمور تؤدي إلى هدم الدولة على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي. إننا نقدر جهود الإرادات الطيبة التي تعمل على وقف النزيف الوطني، وعلى ترميم العلاقات مع الدول الصديقة في محيطنا العربي".