جدل حول زيارة حزب الله للقاهرة تحت شعار "التعزية بهيكل".. وشيخ الأزهر من جاكارتا: السنة والشيعة إخوان

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
جدل حول زيارة حزب الله للقاهرة تحت شعار "التعزية بهيكل".. وشيخ الأزهر من جاكارتا: السنة والشيعة إخوان
محمد منصور، المتهم الرئيسي بقضية "خلية حزب الله" في مصر بعد فراره من سجنه ووصوله إلى لبنان عام 2011Credit: afp/getty images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في خطوة مفاجئة وتأتي رغم ملفات قضائية يُلاحق بها عناصر من حزب الله في مصر، زار وفد من الحزب يضم شخصيات قيادية العاصمة المصرية للتعزية بالكاتب محمد حسنين هيكل، بالتزامن مع مرونة أبداها شيخ الأزهر، أحمد الطيب، حيال الشيعة، داعيا إلى التقريب بينهم وبين السنة، واصفا المذهبين بـ"جناحي الإسلام" في مواقف تأتي بالترافق مع تصاعد التوتر الخليجي مع حزب الله وقطع السعودية للمساعدات العسكرية عن لبنان لهذا السبب.

ونقلت صحيفة "التحرير" عن الطاهر الهاشمي، القيادي الشيعي المصري، تأكيده استقبال مصر لوفد من حزب الله في لبنان لحضور عزاء الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، ويضم الوفد محمد عفيف المستشار الاعلامي ومسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله، إلى جانب النائبين عن الحزب، حسن عز الدين وعلي المقداد.

صحيفة "المصري اليوم" من جانبها، نقلت عن عفيف قوله إن وفد الحزب "لم يحدد موعداً لعقد لقاءات مع المسؤولين المصريين خلال الزيارة" وذكرت أن عفيف "أكد أن علاقات الحزب مع مصر مفتوحة"، وأن زيارتهم "حتمية نظراً إلى العلاقات الطيبة التي جمعت هيكل بقادة حزب الله."

وتزامنت الأنباء عن زيارة وفد الحزب إلى مصر مع التبدل الكبير في مواقف شيخ الأزهر، أحمد الطيب، الذي كان قد قدّم في رمضان الماضي حلقات تلفزيونية خصصها لانتقاد طروحات دينية شيعية، إذ نقلت وسائل الإعلام المصرية عنه تحذيره من "الاختلاف بين علماء الأمة، والذي قد يؤدى إلى الخلاف بين الناس والتعصب لفكر معين والتشدد في المذاهب."

وقال الطيب، خلال لقاء شيخ الأزهر والوفد المرافق له من علماء الأزهر، الذى يزور إندونيسيا حاليًا، ومجلس حكماء المسلمين بجاكرتا مع أعضاء مجلس العلماء في إندونيسيا، إن الإسلام "يستوعب كل المذاهب الإسلامية بلا تعصب أو تشدد" واصفا الشيعة والسنة بأنهما "جناحا الإسلام ومن الضروري التقريب بينهما، فهم إخوان."

ورأى الطيب، الذي يرأس أكبر مؤسسة دينية للسنة في العالم، إن الخلافات بين السنة والشيعة "فرعية ما عدا مسألة الإمامة التي نعتبرها من الفروع ويعتبرونها من الأصول" وفقا لبوابة الأهرام الرسمية، مضيفا: "الشيعة المعتدلون مسلمون لا نستطيع أن نسجل عليهم مسألة تخرجهم من الإسلام، وهناك تجاوزات ليست من علماء الشيعة المعتدلين الذين يرفضون سب الصحابة، غير أننا نرفض التشدد من بعض الشيعة ومن يعطون الرسالة لغير سيدنا محمد وينكرون ما ثبت من الدين" وفق قوله.

القرضاوي يعيد تغريد "ندمه" على محاولات التقارب مع الشيعة: يعتبرون الصحابة أكفر من أبي جهل