خالد التويجري: نصرالله أوغل في البذاءة بهجومه على السعودية.. ولا أخضع للإقامة الجبرية

الشرق الأوسط
نشر
5 دقائق قراءة
خالد التويجري: نصرالله أوغل في البذاءة بهجومه على السعودية.. ولا أخضع للإقامة الجبرية
Credit: Twitter/ @kt_tuwaijri

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نفى رئيس الديوان الملكي السعودي السابق خالد التويجري، الأربعاء، صحة ما قاله الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطابه، مساء الثلاثاء، عن أن المساعدات العسكرية السعودية إلى لبنان توقفت منذ وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعزل التويجري ووضعه في الإقامة الجبرية.

وقال التويجري في بيان عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" إنه " بالأمس ألقى حسن نصر الله خطاباً هاجم في المملكة العربية السعودية، فأوغل كما فعل سابقاً في البذاءة، وسقط متاع الكلمة حيال موقف المملكة من إيقاف مساعدات التسلح لدولة لبنان الشقيق"، مشيرا إلى ما قاله نصرالله.

وأضاف: " أقول ردا على قوله: إن إقدام الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، على خطوته آنذاك، حيث جاءت وفقت معطيات مرحلة سياسية تختلف جذريا عن معطيات المرحلة الراهنة، حيث كان هدفها الأساسي آنذاك حماية أمن، واستقرار دولة لبنان الشقيق، ووحدة صفه، بمختلف توجهاته، وأحزابه، من تصرفات وتهديدات حزب الشيطان لمكونات نسيج الوحدة الوطنية في لبنان شعبًا وحكومة".

وتابع: "إلا أن المعادلة اختلفت الآن حتى وصل الأمر إلى عرقلة انتخاب رئيسا للجمهورية اللبنانية، وفق الدستور اللبناني، بالتصويت البرلماني وديمقراطية وحرية القرار السياسي في اختيار رئيسية، لأن هذا الحزب يدرك بأنه سيفشل في انتخاب رئيسًا يتوافق وتوجهاته الطائفية. ولم يكتفي بتعطيل الانتخاب البرلماني للرئيس، بل تجاوز الأمر لفرض إملاءات الحزب على القرار السياسي في لبنان".

وأشار إلى أن "آخرها سيطرته على القرار السياسي من خلال وزير الخارجية اللبناني الذي رضخ لتلك الإملاءات في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية الأعضاء في الجامعة العربية، وامتناع لبنان على لسان وزير خارجيته على الموافقة على التضامن مع السعودية في مواجهة الأعمال العدائية، والاستفزازات الإيرانية، ودعم جهودها في مكافحة الإرهاب، ودورها في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. مضيف أنه تجاوز "توجهات الحكومة اللبنانية، كما ذكر رئيس الوزراء اللبناني بعد ذلك، ليتضح أن ذلك الموقف كان بالإيعاز من إيران لحزب الشيطان".

وأكد التويجري أنه "إذا كان حسن نصر الله في كلمته التي ألقاها بالأمس، يحاول أن يشعل الفتنة بصورة مغايرة للواقع، وإشارته لمواقف الملك عبدالله، رحمه الله، والتطرق إلى شخصي، بصورة ظاهرها أمر وباطنها آخر.. فإنني أجزم من خلال معرفتي التامة والمطلقة لآلية التفكير لدى الملك عبدالله، رحمه الله، بأنه لو كان حاضرا اليوم لكان موقفه وبكل وضوح متفق بالمطلق مع موقف المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، وأمر بوقف المساعدات".

وقال التويجري: "أما عن تعرضه لشخصي فأني أقول وبإرادة حرة تأنف تقبل الإملاءات، كما رضخ لحزب الشيطان بعض السياسيين في لبنان، ورضخ هو، حسن، لأوامر أسياده في إيران أقول: إن إعفائي جاء متفقا وطبيعة الأمور، فلست أول من أعفي ولا آخر من سيعفى، أما قوله، حول تحديد إقامتي.. إلخ، فلا صحة لذلك إطلاقًا".

وأضاف: "لم تعرف المملكة العربية السعودية، منذ نشأتها على يد الموحد، رحمه الله عليه، ملكا وولاة أمر تجاوز أحد منهم مكارم الأخلاق، ولم تُسيء إطلاقا لرجالات دولة خدموا وطنهم أبا عن جد بكل شرف وولاء لا يقبل المساومة ولو قُطعت منا الرقاب، ومُزقت في سبيل الله وعزة وطننا أكبادنا".

وتابع: "ولاة أمورنا وعلى رأسهم الملك سلمان بن عبدالعزيز... كان ولا يزال الملك والأب والحامي لكرامة رجالات الدولة، وهذه هي أخلاق ملوكنا وقيمهم، ولذلك استدراكا لقول المذكور فإني لم أوضع تحت الإقامة الجبرية إطلاقا، بل كان ولاة الأمر وعلى رأسهم الملك سلمان خير خلف لخير سلف فيما يعني شخصي، وسأبقى على عهدي وولائي وحبي لهذا الوطن وقادته إلى أن يأخذ الله أمانته، وليُمعن أصحاب الفتن في غيهم". واختتم التويجري بيانه بالاستشهاد ببيت الشعر القائل: "كدعواك كل يدعي صحة العقل.. ومن ذا الذي يدري بما (فيك) من جهل".