الصدر يمهل الرئاسات العراقية 72 ساعة للتصويت على حكومة التكنوقراط.. ويحذر من "التحزب"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- طالب رجل الدين الشيعي العراقي البارز مقتدى الصدر، السبت، بالتصويت خلال 72 ساعة، على تشكيل حكومة التكنوقراط التي قدمها رئيس الوزراء حيدر العبادي، لمحاربة الفساد.

وقال الصدر، في بيان، إن على الرئاسات الثلاثة (العبادي ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس البرلمان سليم الجبوري) "التنسيق لعقد جلسة برلمان وتقديم الكابينة الوزارية المتصفة بالتكنوقراط المستقل، دون النظر الى أصوات المحاصصة المقيتة، مراعاة لصوت الشعب المظلوم، وطرحها على التصويت فوراً وخلال مدة أقصاها 72 ساعة"

ودعا الصدر إلى "الإبقاء على الاعتصام داخل قبة البرلمان وبإسناد شعبي لا مثيل له من خلال الاحتجاجات السلمية"، وطالب الصدر الوزراء الحاليين بـ"تقديم استقالاتهم فوراً"، داعيا الشعب إلى "الضغط على الوزراء ومقراتهم لتحقيق هذا المطلب".

ونصح الصدر رئيس الوزراء بالاستفادة من "الدعم الشعبي وعدم الانصياع للكتل السياسية المنادية بالتحزب وعدم توقيع اتفاقيات مخالفة للرأي الشعبي"، وطالبه بإعطاء "مدة زمنية محددة لتصحيح مسار باقي العملية السياسية كالدرجات الخاصة والهيئات وغيرها... على ألا تزيد هذه المدة عن 45 يوماً".

وقال: "وفي حال عدم تجاوبه مع هذه المطالب فأكرر يكون الأمر موكول إلى الشعب، ولا دخل لي بأي مهاترات سياسية"، وأضاف: "لقد جعلت نفسي في خانة الشعب وتخليت عن خانة السياسيين المتحزبين وسوف لن أتدخل بأي حوارات وتوقيعات معادية للشعب فحب الشعب من الإيمان أيضاً وبغض أعداء الشعب من الإيمان لا محالة".

وكان الجبوري أعلن، في وقت سابق، تأجيل جلسات البرلمان بشكل رسمي، ودعا "كافة الكتل السياسية والحكماء الحريصين على مستقبل العملية السياسية، الذي هو مستقبل العراق، إلى إدامة الحوار خلال الأيام القادمة والتوصل إلى حلول تخرج البلاد من هذا الاختناق".

وألغى البرلمان، السبت، للمرة الثالثة جلسة كانت مقررة للتصويت على التشكيل الحكومي، وسط خلافات بين النواب حول التشكيل المقترح، وصلت إلى حد العراك بالأيدي، الأسبوع الماضي، واعتصام بعض النواب في مقر المجلس، والتصويت على إقالة الجبوري من رئاسة البرلمان.