مصادر لـCNN: السعودية تهدد ببيع أصول بمليارات الدولارات في أمريكا بسبب مشروع قانون عن 11 سبتمبر

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
مصادر لـCNN: السعودية تهدد ببيع أصول بمليارات الدولارات في أمريكا بسبب مشروع قانون عن 11 سبتمبر
Credit: NICHOLAS KAMM/AFP/Getty Images

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- كشف مسؤولون أمريكيون أن المملكة العربية السعودية حذرت من أنها قد تبيع أصول تقدر بمليارات الدولارات في أمريكا، إذا تم تمرير مشروع قانون في الكونغرس، يسمح لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر وهجمات إرهابية أخرى، بمقاضاة حكومات أجنبية.

وقال مسؤولان كبيران بوزارة الخارجية الأمريكية، لـCNN، إن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وجه هذا التحذير خلال زيارته إلى واشنطن، في مارس/ آذار الماضي، إلى مشرعين بالكونغرس. وذكر مصدر مطلع أن "الاستثمارات ستكون معرضة للخطر إذا تم تمرير مشروع القانون، ولذلك يحاولون حماية أنفسهم من الخطر".

وبدورها، سعت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الضغط بقوة على الكونغرس لمنع تمرير مشروع القانون، وحذر مسؤولون كبار في وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين، الشهر الماضي، أعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، من أن تمرير مشروع القانون، قد يعرض الاقتصاد الأمريكي للخطر.

ولم يعلق البيت الأبيض على الأمر، كما لم يرد السعوديون بعد على طلب من CNN للتعليق، ولكن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري كان قد صرح، في فبراير/ شباط الماضي، بأن مشروع القانون قد يكون له عواقب وخيمة إذا تم تمريره.

ولم يسبق توجيه أي اتهام للحكومة السعودية، الحليفة للولايات المتحدة، في هجمات سبتمبر، كما نفى المسؤولون السعوديون أي علاقة لهم بالهجمات، ولكن 15 شخصا من الـ19 الذين نفذوا الهجمات كانوا يحملون الجنسية السعودية. 

وتفرض السلطات الأمريكية السرية على 28 صفحة من تقرير التحقيقات حول 11 سبتمبر، يقال إنها عن دور الحكومات الأجنبية في المخطط، بينما يطالب المسؤولون السعوديون بالكشف عن هذه الصفحات المفروض عليها السرية منذ عام 2003، قائلين إن ذلك سيمنحهم الفرصة للدفاع عن أنفسهم ضد الاتهامات بالتورط في الهجمات.

ولكن إدارة الرئيس السابق جورج بوش رفضت ذلك بذريعة أنه سيضعف قدرتها على جمع معلومات استخباراتية عن المشتبه بتورطهم في عمليات إرهابية، وهو النهج الذي اتبعته إدارة أوباما.

وكانت أسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر رفعت دعوى قضائية ضد الحكومة السعودية، ولكن قضت المحكمة الفيدرالية، العام الماضي، برفض الدعوى بسبب الحصانة التي تملكها المملكة في هذه القضية.