دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال بيان صادر عن البيت الأبيض، إن الرئيس باراك أوباما اتصل بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، حيث تشاركا "القلق حيال وضع وقف الأعمال العدائية في سوريا بين النظام السوري وحلفائه من جهة وبين المعارضة المسلحة من جهة أخرى، بينما ذكرت موسكو أن بوتين طالب المعارضة السورية بأخذ مسافة بعيدا عن داعش وجبهة النصرة، ودعا لإغلاق الحدود مع تركيا.
وشدد البيت الأبيض على أن أوباما أكد لبوتين ضرورة "الضغط على النظام السوري لوقف هجومه على المعارضة" مضيفا أن الرئيسين اتفقا على "تعزيز الجهود لحماية اتفاق وقف الأعمال العدائية وشددا على الحاجة إلى وقف الهجمات من جميع الأطراف وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المحاصرة."
أوباما من جانبه حض أمام بوتين على ضرورة "التقدم في عملية الانتقال السياسي لأنهاء الصراع في سوريا" في حين قالت رواية الكرملين لما جرى خلال الاتصال إن الرئيس الروسي "شدد على ضرورة أن تنأى المعارضة المعتدلة بنفسها عن داعش وجبهة النصرة" كما طالب بـ"إغلاق الحدود السورية مع تركيا" التي قال إن المقاتلين المتشددين وكذلك الإمدادات العسكرية تدخل عبرها.
وكالة الأنباء الروسية الرسمية "سبوتنيك" من جانبها نقلت عن مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، رئيس الوفد الحكومي في مفاوضات جنيف، بشار الجعفري، قوله إن دمشق مستمرة في العملية العسكرية بحلب تحت شعار "مكافحة الإرهاب" على حد تعبيره، مضيفا أن دمشق ترفض دعوات المعارضة لإرسال بعثة مراقبة دولية الى حلب.
وتشهد مدينة حلب والأرياف المحيطة بها مواجهات مسلحة قاسية بسبب محاولة قوات النظام السوري التقدم باتجاه معاقل المعارضة رغم إعلان وقف الأعمال العدائية، وقد دفع ذلك وفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف إلى إعلان تعليق مشاركتها الرسمية فيها.