القاهرة، مصر (CNN)-- طوقت قوات الأمن محيط مواقع التظاهر التي دعا إليها معارضو الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بوسط العاصمة القاهرة، الاثنين، ومنعت أية متظاهرين من التجمهر أو التجمع بتلك الأماكن للاحتجاج على قرار السيسي بنقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير للمملكة السعودية.
ودعت قوى سياسية وأحزاب معارضة مختلفة التوجهات إلى التظاهر أمام نقابة الصحفيين ودار الحكمة "نقابة الأطباء" وأمام محطة مترو البحوث بمحافظة الجيزة، خلال الاحتفال بذكرى تحرير سيناء، احتجاجا على قرار السيسي بنقل تبعية الجزيرتين.
ونجحت الإجراءات الأمنية المشددة في اجهاض التظاهرات، خاصة أمام نقابة الصحفيين والتي أغلقتها قوات الأمن من كافة الطرق المؤدية إليها، فيما لم تعلن القوى المعارضة أية ردة فعل تجاه الأمر.
وفى المقابل نظم حزب مستقبل وطن وهو أحد الأحزاب المؤيدة للسيسي، احتفالية أمام ساحة قصر عابدين، شارك بها بضعة آلاف من مؤيدي الرئيس، كما احتفل العشرات بعدد من الميادين الأخرى بذكر تحرير سيناء.
وتحتفل مصر في الـ25 من إبريل/ نيسان من كل عام بذكرى تحرير سيناء، وهو اليوم الذى يوافق رحيل آخر الجنود الإسرائيليين من شبه الجزيرة عقب توقيع معاهدة السلام بين البلدين.
وكشف محمد عبد القدوس عضو مجلس نقابة الصحفيين بمصر، تفاصيل منعه من دخول النقابة، وأوضح في تصريح خاص لموقع CNN بالعربية أن قوات الأمن منعته هو وغيره من دخول نقابة الصحفيين في سابقة لم تحدث منذ إنشائها عام 1941 وسمحت بدخول المواطنين من مؤيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي فقط.
وأوضح عبد القدوس أن مسؤولي الأمن طلبوا التعرف على هويته ثم رفضوا دخوله للنقابة رغم أنه كان عضو مجلس إدارتها منذ 30 عاما، لافتا إلى أن أحد مسؤولي الأمن أخبره بالقبض على عشرة من المواطنين ادعوا بأنهم صحفيين.
وقال إنه ولأول مرة يتم رفع علم المملكة السعودية من جانب عدد من المواطنين البسطاء إلى جانب صور الرئيس السيسي والعلم المصري وهو أمر جديد على مصر.