خالد الشايع يبين 4 أمور تجب نحو المحاصرين بسوريا منها "الاستنكار والدعاء"

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
خالد الشايع يبين 4 أمور تجب نحو المحاصرين بسوريا منها "الاستنكار والدعاء"
Credit: Pablo Tosco/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— عدد خالد الشايع، الباحث في السنة وسيرة النبي محمد، أربعة أمور تجب على المحاصرين في كل من حلب وإدلي وباقي الأراضي السورية، وذلك في بيان وصل لموقع CNN بالعربية نسخة منه.

وأوضح الشايع: "أمام هذه المجازر المؤلمة فإن كلَّ أحد عليه مسؤولية تفرضها أُخوَّة الدين ومقتضى الفطرة الإنسانية، ‏أولاً: وجوب إنكار واستنكار هذه الأعمال الظالمة، والفزع لحصولها، وسعي كل أحد بمعاضدتهم بحسب قدرته، فإنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان" رواه مسلم. وهذا مخاطبٌ به كل أحد وبحسب مسؤوليته وقدرته."

اقرأ: (خالد الشايع لـCNN: عاصفة الحزم من أجل أمن الحرمين ووأد أطماع الفرس التوسعية)

وتابع الشايع: "ثانياً: على المسلمين كافةً في كل مكان أن يعينوا إخوانهم المضطهدين بدعواتهم وضراعتهم، وألا يتساهلوا أو ينسوهم من الدعاء في صلواتهم في السجود وآخر الليل بالحفظ والفرج والنصر، وبهلاك أعدائهم، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يفزع إلى الله بالدعاء والضراعة عند الشدائد وتسلط الأعداء، كما صنع عليه الصلاة والسلام في مشاهد بدر والأحزاب وحنين وغيرها، وكما صنع من القنوت في الفريضة بعد الركوع شهراً يدعو على أحياء من العرب قتلوا المسلمين، ويدعو بنجاة المستضعفين، وهذا ثابت في الصحيحين وغيرهما."

أيضا: (خالد الشايع لـCNN: حكم حظر "صحيح البخاري" بتتارستان ظالم وينتهك حقوق المسلمين.. ولو عرفوا حقيقته لترجموه)

وأضاف: "ثالثاً: الواجب على الحكومات الإسلامية وكذلك المنظمات الإسلامية الدولية مثل منظمة التعاون الإسلامي أن تضاعف من جهودها في إغاثة وعون إخوتنا المحاصرين والمضطهدين، وأن تسلك مجتمعةً الطرق المناسبة لرفع الظلم وإيقاف القتل في سوريا، ومتى صدقوا في نياتهم ومقاصدهم وإخلاصهم لله أعانهم ويسّر لهم السبيل، وأنجز الله لهم ما أرادوا، ولا ريب أن حكومة روسياً وإيران لهما الأثر البشع في استباحة دماء الأبرياء في سوريا ، ومن الضروري أن يسعى أهل الاختصاص لتحييدهم وكفهم عن هذه الأعمال الاجرامية البربرية التي لا تخدم شعوبهم في الداخل بقدر ما تخدم الأيديولوجيات التي ينطلق منها قادة روسيا وإيران.. تشابهت قلوبهم."

(خالد الشايع يكتب لـCNN بالعربية: سجل إيران أسود في المجالات الإنسانية والدبلوماسية وعلينا الحذر من همجيته)

ورابعاً، بحسب ما ذكره الشايع: "فإن المتأمل في هدي النبيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلم في الملمَّات والشدائد التي نزلت بالمسلمين يلحظ أخذه بالأسباب الشرعية، ومنها: التواصل مع أهل العقل والإحسان من ذوي القدرة من غير المسلمين، لأجل مساعدة المسلمين وكفِّ أذى المجرمين عنهم، ومما يشهد لهذا ما ثبت أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه لما رأى المشركين يؤذونهم ولا يستطيع أن يكفهم عنهم: " إن بالحبشة ملِكاً لا يُظلم عنده أحد ، فلو خرجتم إليه حتى يجعل الله لكم فرجاً " ذكره ابن إسحاق في سيرته، وأصل قصة الهجرة للحبشة ثابتٌ في الصحاح وغيرها."

(خالد الشايع لـCNN: فتوى "أكل لحم الزوجة" المنسوبة لمفتي السعودية "كذب وافتراء" وروجتها صحف أجيرة)

ولفت الشايع إلى أن "إنَّ كلَّ ما اقتُرف ضد إخوتنا من مجازر إجرامية وأعمال بربرية ظالمة على أيدي جيش النظام السوري ورئيسه المجرم الطاغية بشار الأسد، وبدعم من قادة القتل والخراب في حكومة إيران وروسيا، وتواطؤٍ من بعض الدول الكبرى، وتجاهل من بعض المنظمات الدولية؛ لمما يحزن النفوس ويضيق الصدور، وهو إجرامٌ وتواطؤٌ ترفضه الشرائع السماوية والأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية."