طهران، إيران (CNN)-- اتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، حسين جابري أنصاري، الاثنين، المملكة العربية السعودية، باستخدام "الإرهاب والسياسة الطائفية" كأدوات لتحقيق أهدافها، خلال المؤتمر الصحفي الذي يعقده أسبوعيا.
وقال أنصاري إن " جانبا كبيرا من نمو الجماعات الإرهابية في المنطقة والعالم يعود إلى السياسة العقيمة التي تنتهجها السعودية في الدعم اللوجستي والمادي والمعنوي والأيديولوجي لهذه الجماعات.. ورغم أن هذه السياسة يمكن أن تخدم السعودية في الظاهر، إلا أن نمو التيارات الإرهابية يهدد بالدرجة الأولي السعودية وكل الدول التي من الممكن أن تدعمها."
اقرأ.. القصة الكاملة لتفجر المواجهة بين السعودية وإيران
وأضاف أنصاري أن "من يستخدم الإرهاب كأداة تتحول ضده،" معتبرا أن "الاستخدام التكتيكي للإرهاب لعبة استراتيجية ولكنها تؤثر على المدي البعيد، وكل من يقوم باستخدام الإرهاب سيتعرض للموجات الإرهابية،" مؤكدا أن إيران " لم تقطع علاقاتها مع السعودية وانما السعودية هي التي قطعت علاقاتها مع إيران."
ويأتي ذلك في إطار تصاعد التوتر بين القوتين الإقليميتين، منذ تأزم علاقتهما بعد إعدام الشيخ الشيعي، نمر النمر، ما أثار احتجاجات عنيفة في إيران أدت إلى حرق واعتداءات على السفارة والقنصلية السعودية في إيران، وردت السعودية على ذلك بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد دبلوماسييها.
قد يهمك.. إيران: إن لم يؤد الإيرانيون الحج فالسعودية تتحمل "الوزر"
كما صعّدت قضية الحجاج الإيرانيين الأزمة الدبلوماسية بين الدولتين، حيث اتهمت طهران الرياض بـ"الصد عن سبيل الله"، ووضع العراقيل بوجه الحجيج الإيرانيين، ما أدى إلى إعلان وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني: طهران لن تبعث بحجاجها إلى المملكة بسبب "تصرفات المسؤولين السعوديين."
ومن جانبها أكدت وزارة الحج والعمرة السعودية، الجمعة، رفض المملكة القاطع لتسييس شعيرة الحج أو المتاجرة بالدين، وقالت إن "بعثة منظمة الحج والزيارة الإيرانية امتنعت عن توقيع محضر إنهاء ترتيبات الحج وتتحمل أمام الله ثم أمام شعبها مسؤولية عدم قدرة مواطنيها من أداء الحج لهذا العام"، مضيفة أنها على استعداد دائم للتعاون فيما يخدم الحجاج ويسهل إجراءات قدومهم.