الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN)-- سلمت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن 52 طفلاً قال مسؤولو التحالف إنهم جُندوا على الحدود اليمنية السعودية من قبل المليشيات الحوثية، للحكومة الشرعية في اليمن، حيث تم تسليمهم بعد عمل منسق مع عدد من المنظمات الدولية ومنها الصليب الأحمر ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).
وقُبض على هؤلاء الأطفال "في مسارح العمليات العسكرية، وهم يحملون السلاح ويشاركون في عمليات زرع الألغام، وتم اتخاذ الإجراءات الملائمة بحقهم عبر نقلهم لأماكن إيواء بحسب سنهم القانوني، وتطبيق التدابير الوقائية لحماية الأطفال، وتوفير الظروف المناسبة لهم،" حسبما نقلت قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية.
وأكد التحالف أن "إشراك الأطفال في الأحداث الدامية يعد عملا متجردا من الإنسانية ومخالفا لكل الأنظمة والقوانين الدولية."
ويأتي ذلك بعد يوم من حذف الأمم المتحدة المملكة العربية السعودية والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة من القائمة السوداء في تقريرها السنوي عن الأطفال والصراع المسلح الذي يغطي عام 2015، وقول المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام، بان كي مون، رفع اسم التحالف انتظاراً لمراجعة التقرير بشأن الضحايا الأطفال باليمن.
وكان مندوب المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، قد أكد عدم قبول السعودية بإدراجها ودول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، في ما وصفه بـ" قوائم مسيئة" تابعة للأمم المتحدة، ورفض اتهام المملكة بانتهاك القانون الدولي، وذلك في مؤتمر صحافي له، الاثنين، أكد فيه أن رفع اسم التحالف من القائمة "نهائي".
وأضاف المعلمي أن التقرير "يغفل عن دور المملكة والتحالف في استعادة الشرعية باليمن،" مطالبا بتصحيح التقرير فورا، ومبينا أن الأرقام التي تحدث عنها التقرير مبالغ فيها، وتابع أن "الحوثيين وأنصار المخلوع صالح هم من قاموا بتجنيد الأطفال والزج بهم في هذه الحرب."