القاهرة، مصر (CNN)-- يشتد الجدل في مصر بشأن فتوى صادرة عن دار الإفتاء بشأن المجاهرين بالإفطار في نهار رمضان، فيما إذا كان هذا الأمر حرية فردية ام مس بالمشاعر الدينية الإسلامية، وذلك في ضوء تقارير عن ملاحقة وتحرير محاضر ضد بعض المواطنين في المقاهي من المفطرين علانية.
وكانت دار الافتاء قد استبقت شهر رمضان الكريم بإصدار فتوى على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك قالت فيها: "إن المجاهرة بالفطر في نهار رمضان لا يدخل ضمن الحرية الشخصية، بل هو نوع من الفوضى والاعتداء على قدسية الإسلام، لان المجاهرة بالفطر في نهار رمضان مجاهرة بالمعصية، وهي حرام فضلا عن أنها خروج عن الذوق العام في بلاد المسلمين، وانتهاك صريح لحرمة المجتمع وحقه في احترام مقدساته."
اقرأ: (في مصر.. فانوس رمضان ينافس "سبونج بوب" الصيني)
وقال هاني ضوه نائب مستشار مفتي الجمهورية بشأن فتوى دار الافتاء علي صفحتها الرسمية "إنها كانت تخص المسلمين ومراعاة للمشاعر الدينية، ولم يقصد منها التحريض ولكن البعض أخذها على محمل آخر،" موضحا في تصريح خاص لموقع CNN بالعربية: "أن دار الإفتاء لم تقل اقبضوا على المجاهرين بالإفطار ولم تتعرض لهذا الأمر، أما من كان لديه عذر يتعلق بالمرض أو أصحاب المهن الشاقة أو من كان علي سفر فلديه رخصة للإفطار."
وأضاف قائلا: "قد تكون طريقة الصياغة الخاصة بالفتوى هي ما أدت لهذا الجدل."
أيضا: (مصر: ضبط مزرعة لذبح الحمير وبيع لحومها يثير الشارع قبل رمضان)
وبينما رفض مصدر بمركز الإعلام الأمني التعليق على هذا الأمر، أوضح محمود كبيش أستاذ القانون الجنائي وعميد كلية حقوق القاهرة السابق في تصريح لموقع CNN بالعربية أن المجاهرة بالإفطار في شهر رمضان ليس مجرما بالقانون المصري على الرغم أن بعض الدول الإسلامية تقوم بمعاقبة المفطرين علانية.
وتابع بالقول: "أما من قبض عليهم إذا صح ذلك لا نعرف ما إذا كانت بسبب المجاهرة بالإفطار أو جرائم أخرى ولكن مجرد الإفطار في رمضان ليس معاقب."