الأردن: قتلى وجرحى بتفجير يستهدف وحدة لحرس الحدود شمال شرق البلاد

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
الأردن: قتلى وجرحى بتفجير يستهدف وحدة لحرس الحدود شمال شرق البلاد
Credit: AFP/Getty Images

عمان، الأردن (CNN)-- أعلنت القوات المسلحة الأردنية صباح الثلاثاء، عن مقتل وإصابة عدد من منتسبيها نتيجة ما وصفته "بعمل إرهابي جبان" فجرا، في انفجار سيارة مفخخة عند الساتر الترابي لمنطقة الركبان الحدودية مع سوريا شمال شرق المملكة، وتدمير عدد من الآليات المهاجمة للحد.

وقال مصدر مسؤول في القوات المسلحة الأردنية، في بيان رسمي حصل موقع CNN بالعربية على نسخة منه، بأن انفجارا وقع عند الساعة 5:30 صباحا، وعلى الساتر الترابي مقابل مخيم اللاجئين السوريين في منطقة الركبان، أدى إلى "استشهاد وإصابة عدد من منتسبي القوات المسلحة الأردنية" وأن عددا من الآليات المهاجمة تم تدميرها بالقرب من الساتر.

وتقع منطقة الركبان إلى الشمال الشرقي الحدودي بين الأردن وسوريا، وتعد إحدى نقطتي تجمع رئيسيتين للاجئين السوريين فيما يعرف بـ"المنطقة الحرام" ويتواجد فيها نحو 72 ألف لاجئ سوري، بحسب تأكيد مصدر رسمي لـCNN بالعربية ضمن مخيمي لجوء كانت قد أنشأتهما المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالتنسيق مع الأردن خلف الساتر الترابي منذ منتصف عام 2013.

وكانت الحكومة الأردنية قد دعت مرارا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في تحمّل أعباء اللاجئين السوريين المتزايدين إلى المملكة، خاصة فيما يخص مخيمي الحدلات والركبان.

وكان العميد الركن صابر المهايرة، قائد حرس حدود الشمال قد كشف في تصريحات إعلامية خلال جولة ميدانية في أيار/ مايو المنصرم، عن التزام يقضي بعدم اقتراب الفصائل المتنازعة والمقاتلة على الأراضي السورية من حدود المملكة أكثر من مسافة سبعة كيلومترات، وأن أي تجاوز لتلك المسافة سيتم التعامل معه بكل حزم.

وكان قد بين أن تنظيم داعش يبعد عن الحدود الأردنية الشرقية مسافة 120 كيلومتراً، فيما يبعد عن الحدود الشمالية 80 كيلومترا، وأنه من ضمن نحو 80 فصيلا يقاتل على الاراضي السورية.

وتفاقمت أزمة اللاجئين السوريين في الركبان والحدلات الحدوديتين منذ بداية التدخل العسكري الروسي العام الماضي، بحسب تأكيدات قيادة القوات المسلحة، وسط تطبيق إجراءات مشددة في استقبال اللاجئين، خاصة وأن منطقة الركبان تضم لاجئين يتدفقون من مناطق شمال سوريا التي يتواجد فيها تنظيم داعش، وقد أشار المسؤول العسكري حينها أن لاجئي تلك المناطق هي من اختصاص تركيا ولبنان.

وضبطت قوات حرس الحدود الأردنية قبل أشهر حماما زاجلا محمل بأرقام هاتف أردنية وطائرات استطلاع، وكشفت القيادة عن تفجير خمس أنفاق بين الأردن وسوريا استخدمها إرهابين لعمليات التهريب، مع التأكيد بوجود تهديدات مستمرة من قبل التنظيمات الإرهابية للمنطقة الحدودية، كالهجوم على أبراج المراقبة أو التفجير باستخدام احزمة ناسفة او إطلاق صواريخ على مواقع حيوية كمعبر الكرامة الحدودي وتهريب مواد كيماوية.

ولم تغلق السلطات الأردنية حدودها بالمطلق رغم التطورات التي طرأت على المنطقة الحدودية، إلا أنها أكدت مرارا منعها دخول العازبين إلى الاراضي الاردنية، وتشديد الإجراءات الأمنية والتدقيق في دخول الأطفال والنساء وكبار السن عبر تلك النقطتين.