الأسد: مستعد للتعاون مع أمريكا.. والسعودية وقطر وتركيا لا يريدون التوقف عن "دعم الإرهابيين" في سوريا

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
الأسد: مستعد للتعاون مع أمريكا.. والسعودية وقطر وتركيا لا يريدون التوقف عن "دعم الإرهابيين" في سوريا
Credit: SANA

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رأى الرئيس السوري بشار الأسد أنه لا يمكن التوصل إلى حل حقيقي للأزمة في سورية دون محاربة الإرهاب، متهما تركيا وقطر والسعودية بأنهم لا يريدون التوقف عن إرسال جميع أنواع الدعم للإرهابيين، لكنه أعرب في الوقت نفسه عن استعداده للتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال الأسد، في مقابلة مع قناة "إس.بي.إس" الأسترالية، نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية، السبت، إنه "لا يمكن التوصل إلى أي حل حقيقي للأزمة السورية دون محاربة الإرهاب"، وأضاف: "الدول التي تدعم الإرهابيين سواء كانت غربية أو إقليمية مثل تركيا والسعودية وقطر لا تريد التوقف عن إرسال جميع أنواع الدعم لأولئك الإرهابيين.. وبالتالي فإذا بدأنا بوقف كل هذا الدعم اللوجستي.. وذهاب السوريين إلى الحوار وإجراء نقاش حول الدستور ومستقبل سوريا والنظام السياسي فإن الحل قريب جدا وليس بعيد المنال".

وردا على سؤال حول تقارير عن وقوع اشتباكات بين عناصر حزب الله وقوات الجيش السوري، قال الأسد: "ليس هناك أي قتال.. إنهم يدعمون الجيش السوري.. إنهم لا يحاربون ضد الجيش السوري بل إلى جانبه.. الجيش السوري وحزب الله وبدعم من القوات الجوية الروسية نحن نحارب ضد جميع المجموعات المسلحة سواء كانت داعش أو النصرة أو المجموعات الأخرى المرتبطة بالقاعدة".

وعما إذا كان هناك أي حوار مباشر أو غير مباشر مع الولايات المتحدة، قال الأسد: "لا، ليس هناك أي حوار على الإطلاق لكن يمكن القول إن هناك حوارا غير مباشر من خلال قنوات مختلفة، لكن إذا سألتهم سينكرون ونحن سننكر، لكن في الواقع إن القنوات الخلفية موجودة".

وأضاف: "لنقل إن هناك رجال أعمال يسافرون ويتنقلون حول العالم ويلتقون مسؤولين في الولايات المتحدة وأوروبا ويحاولون نقل رسائل معينة.. لكن ليس هناك شيء جاد لأننا لا نعتقد أن الإدارة الأمريكية جادة بشأن حل المشكلة في سوريا".

وتابع: "ليست لدينا مشكلة مع الولايات المتحدة، إنها ليست عدوتنا ولا تحتل أرضنا، لدينا خلافات معها وتلك الخلافات تعود إلى سبعينيات القرن العشرين وربما قبل ذلك، لكن في أوقات مختلفة وخلال أحداث وظروف مختلفة تعاونا مع الولايات المتحدة".

وأكد الأسد: "نحن لسنا ضد هذا التعاون، لكن هذا التعاون يعني التحدث عن المصالح المشتركة ومناقشتها والعمل لتحقيقها وليس عن مصالحهم على حساب مصالحنا، هذا هو الأمر وبالتالي ليست لدينا مشكلة في هذا".

واتهم الأسد الغرب بانتهاج "المعايير المزدوجة"، وقال: "إنهم يهاجموننا سياسيا ومن ثم يرسلون لنا مسؤوليهم للتعامل معنا من تحت الطاولة خصوصا مسؤوليهم الأمنيين بما في ذلك حكومتكم، جميعهم يفعل هذا، هم لا يريدون إزعاج الولايات المتحدة".

وردا على سؤال عن توقعاته لحكم التاريخ على رئاسته، قال الأسد: "ما أتمناه هو أن يقول إن هذا هو الشخص الذي أنقذ بلده من الإرهابيين ومن التدخل الأجنبي.. هذا ما أتمناه.. كل ما عدا ذلك سيترك لحكم الشعب السوري.. لكن هذه أمنيتي الوحيدة".