لجنة التحقيق بحرب العراق تهاجم إرث بلير وحكومته: قرار لندن المشاركة بالغزو كان تدخلا فاشلا

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
لجنة التحقيق بحرب العراق تهاجم إرث بلير وحكومته: قرار لندن المشاركة بالغزو كان تدخلا فاشلا
رئيس لجنة التحقيق البريطاني الرسمي حول حرب العراق، جون تشيلكوتCredit: DAN KITWOOD/AFP/Getty Images

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قال رئيس لجنة التحقيق البريطاني الرسمي حول حرب العراق، جون تشيلكوت، إن قرار بريطانيا مشاركة أمريكا غزو العراق في عام 2003، لم يكن ضروريا ولم يحقق أهدافه، إن لندن اتخذت قرار المشاركة بالغزو قبل استنفاد الحلول الدبلوماسية، وذلك في تصريحات له، الأربعاء، بعد الإعلان عن إصدار التقرير المكون من 2.6 مليون كلمة.

وأضاف تشيلكوت أن لجنة التحقيق استنتجت أن بريطانيا فشلت بإدراك المسؤوليات المترتبة الغزو، وأن المشاركة في الحرب كانت تدخلا فاشلا، على حد تعبيره، مضيفا أن التقرير وجد أنه "من الواضح الآن أن السياسة التي اتُبعت في العراق كانت بناء على معلومات استخباراتية وتقييمات غير دقيقة."

وتابع تشيلكوت أن قرار لندن قوض استراتيجية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأن التقارير التي أفادت بحجم تهديد تسلح الدكتاتور العراقي السابق، صدام حسين، بأسلحة الدمار الشامل لم تكن مؤكدة أو دقيقة.

واستطرد تشيلكوت: "التدخل العسكري في العراق ربما كانت ضرورية في مرحلة ما، ولكن في مارس/ آذار عام 2003 لم يكن هناك خطر وشيك من صدام حسين،" وأن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، طوني بلير، قد حُذر من خطر رد فعل تنظيم القاعدة على الغزو، ومخاطر عدم الاستقرار في المنطقة وتصاعد الإرهاب قبل غزو العراق، ولكنه استمر بخطط الغزو بصرف النظر.

اقرأ.. بلير لـCNN عن حرب العراق وإسقاط صدام حسين: اعتذر عن الأخطاء.. وهناك "عناصر حقيقة" بالربط بين نهوض داعش وحرب 2003

ويُشار إلى أن بلير كان قد قال، قبل 13 عاما، في عشية الغزو: "إذا لم نواجه الخطر المزدوج المتمثل في الإرهاب والأنظمة المارقة المسلحة بأسلحة دمار شامل فإن هذا الخطر سيبقى حاضرا ولن يزول."

ومن جانبه قال، مراسل الشؤون الدولية في CNN، بن ويدمان، الذي عاش وعمل في الشرق الأوسط منذ العقد السابع من القرن الماضي كما غطى الشأن العراقي بكثافة منذ التسعينيات إن التقرير "لن يكون مفيدا الآن للعراقيين، إذ تبدو الخطة التي فرّختها الدول الكبرى للشرق الأوسط في حالة متعثرة، والعراق ليس استثناء."