موسكو: "لا نبالي" بموقف الغرب منا في سوريا ولا نعرف المعارضة المعتدلة

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
موسكو: "لا نبالي" بموقف الغرب منا في سوريا ولا نعرف المعارضة المعتدلة
Credit: afp/getty images

موسكو، روسيا (CNN) -- نفت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ما ذكره وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، حول عدم معرفة الغرب بالعملية العسكرية الروسية في سوريا، وقللت من أهمية الانزعاج الغربي بهذا الشأن، في حين أكد وزير الدفاع الروسي أهمية القاعدة العسكرية لبلاده في سوريا، بينما كانا المعارضة السورية تتحدث عن تغيّر في موازين القوى.

وتابعت زاخاروفا، في التعليق الذي نقلته قناة "روسيا اليوم" الرسمية الروسية: "إن كان الحديث يدور عن شعور الغرب بالإساءة بسبب رفض روسيا التعاون في المجال السياسي بشأن سوريا، فنحن لا نبالي بهذا الأمر أيضا" مضيفة أن موسكو اقترحت أمام الأمم المتحدة تشكيل جبهة موحدة لمواجهة "داعش" دون صدور رد فعل غربي.

00:30
شاهد: سقوط طائرة روسية بنيران أرضية في ريف إدلب ومقتل 5 عسكريين على متنها

وفي سياق متصل بالدور الروسي في المنطقة، قال وزير الدفاع، سيرغي شويغو، إن قاعدة حميميم الجوية التي تشغلها روسيا "ستتيح إمكانية محاربة الإرهاب بعيدا عن الحدود الروسية" مضيفا في مقابلة مع قناة "روسيا 24" أن سوريا "كالمغناطيس تجذب توريدات للأسلحة من كل الأراضي بلا استثناء."

وكرر شويغو هجوم موسكو على من تصفهم واشنطن بالمعارضة السورية المعتدلة قائلا: "نقول لزملائنا: قولوا لنا أين المعارضة المعتدلة؟ كان هذا أول ما سألناهم عنه. واقتراحنا الأول، كان تحديد أماكن تواجد المعارضة المعتدلة، كي لا يستهدفها طيراننا. لم نفلح في ذلك.. حسنا..  إذن قولوا لنا إلى أين نوجه ضرباتنا، وأين مواقع إرهابيي "داعش" و"جبهة النصرة" ومن انضم إليهما؟ لكن النتيجة نفسها.. هناك مسائل كثيرة بجب علينا أن نحلها مع زملائنا الأمريكيين".

وأضاف أن هناك من يذهب إلى أن يقترح اعتبار إرهابيين انتحاريين يفجرون أنفسهم داخل آليات مصفحة مشحونة بالمتفجرات "معتدلين" يحاربون من أجل "مستقبل وضاء". وصرح شويغو، بهذا الصدد، بأنه لا يفهم نضالا تستخدم فيه مثل هذه الأساليب.

بالمقابل، ردت عضو وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف، بسمة قضماني، بتصريح نقله موقع الائتلاف الوطني السوري المعارض، قالت فيه إن كسر الحصار عن أحياء مدينة حلب الشرقية "سيغير من موازين القوى وتدعم موقف الوفد التفاوضي إذا ما عقدت جولة جديدة في جنيف."

وقالت قضماني: "قبل هذا الهجوم اعتقد الروس أن بإمكانهم جذبنا لطاولة التفاوض وإرغامنا على تشكيل حكومة وحدة وطنية مع بقاء الأسد في السلطة"، مضيفة إن "الرسالة من الميدان كانت: لن نسمح بحدوث ذلك. لا تخنق مدينة بأكملها وتستخدمها لفرض وجهة نظرك بشأن ما ينبغي أن يكون عليه الحل السياسي".