مقتدى الصدر بعد قرار إقالة وزير الدفاع العراقي: لا مقام للشعب تحت قبة برلمان يجاهر بفساده

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
مقتدى الصدر بعد قرار إقالة وزير الدفاع العراقي: لا مقام للشعب تحت قبة برلمان يجاهر بفساده
Credit: HAIDAR HAMDANI/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انتقد زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، مجلس النواب الذي وصفه بأنه "يُجاهر بالفساد"، ووجه رسالة للشعب العراقي يدعو فيها الشعب إلى مطالبة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بتعيين وزيرين للدفاع والداخلية مستقلين عن أي أحزاب وألا يكون القرار مبني على الطائفية، وذلك في بيان نشره على موقع الرسمي، الجمعة.

وقال الصدر للشعب العراقي "العربي الحر": "لا مقام لكم بهذا البرلمان الذي أثبت فساده بنفسه، بل أثبت أنه داعم لمن يدعم الفساد من الحكوميين ويعادي من يكشف الفساد.. مع أن كل عاقل لو دار أمره بين أن يدعم الفاسد الكاشف للفساد أو يدعم الفاسد الذي يتستر على الفاسد لدعم الأول وسحب الثقة عن الثاني."

وشدد الصدر أن "الأحرار" لا مقام لهم "تحت قبة برلمان يعلن فساده جهاراً وبدون خجل ولا وجل، ليكملوا تقسيمهم وتقاسمهم للكعكة غير آبيين للجيش العراقي وهو يقاتل في جبهات القتال، وغير ملتفتين إلى الفك الذي يقضم لقمة الشعب وغير مراعين لشعبهم الذي يعاني ويلات الخوف الجوع.. ومتغافلين عن دولة ستكون بلا وزيري دفاع ولا داخلية وكأنها دولة شغب،" على حد تعبيره.

اقرأ.. رئيس مجلس النواب يعلن إقالة وزير الدفاع خالد العبيدي بأغلبية الأصوات

وأضاف الصدر: "على كل الشرفاء في البرلمان، إن بقي الشرف صفة حسنة عندهم، وعلى كل محب لوطنه إن بقي فيهم من يعرف معني الوطن والدين، أن يسعى لدعم رئيس الوزراء من أجل أن تكون تلك الوزارتين لأشخاص مستقلين لا يمتون إلى قائد الضرورة ولا لحزبه بل ولا لأي حزب آخر وألا ينظر إليهم بنظرة طائفية كما الذين أعادوا الإصلاح بنظرة طائفية، فيتسترون على من ينتمي لطائفتهم وإن كان فاسدا ويسحبون الثقة عمن هو خارج عن طائفتهم وإن كان كاشفا للفساد ليلجموا أصوات الإصلاح،" على حد قوله.

وييُشار إلى أن بيان الصدر يأتي بعد إعلان رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، الخميس، أن المجلس قرر إقالة وزير الدفاع، خالد العبيدي، وسحب الثقة عنه بأغلبية الأصوات، وذلك إثر توجيه تهم للعبيدي تتعلق بالفساد، والتي ينفيها الوزير.

كما يُذكر استقالة وزير الداخلية العراقي، محمد سالم الغبان، في يوليو/ تموز الماضي، في أعقاب التفجير الذي وقع حينها في حي الكرادة الذي تقطنه غالبية شيعية وسط بغداد وأسفر عن مقتل 215 شخصا وإصابة 175 شخصا على الأقل، وتبناه تنظيم "داعش"، وذكر الغبان آنذاك أن سبب رحيله هو عدم وجود "تنسيق بين الأجهزة الأمنية".