الأسد موضوع صدام بين ترامب وكلينتون.. ومثار انقسام جمهوري

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
الأسد موضوع صدام بين ترامب وكلينتون.. ومثار انقسام جمهوري
Credit: afp/getty images

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أظهرت المناظرة الرئاسية الأمريكية الثانية، الأحد، تناقض آراء المرشح للرئاسة الأمريكية الجمهوري دونالد ترامب ونائبه المرشح مايك بينس، حول سياسة الولايات المتحدة الأمريكية اتجاه سوريا، مما يؤشر على عدم توافقهما في قضايا السياسة الخارجية.

ورد ترامب على سؤال وجه له حول ما إن كان يدعم احتمالية استخدام القوة العسكرية ضد حكومة بشار الأسد السورية، حسبما قاله مايك بينس في مناظرة نائب الرئيس الأمريكي الثلاثاء، قائلًا: "لم نتحدث سويًا لكننا مختلفان في الرأي".

وقال بينس في مناظرة نائب الرئاسة، إنه يجب على الولايات المتحدة الأمريكية إنشاء مناطق آمنة، ومواجهة "استفزازات" روسيا بقوة. كما عليها استخدام القوة العسكرية إن استلزم الأمر. لكنه لم يشر بشكل علني ومباشر إلى وجود أي اختلاف في السياسة الخارجية بينه وبين ترامب. فقام بتهنئة المرشح للرئاسة على موقع "تويتر" بعد انتهاء المناظرة الرئاسية الثانية، كما أشار إلى دعمه له.

ونفت مديرة الحملة الانتخابية لترامب، كيليان كونواي، وجود اختلاف بين ترامب وبينس حول الأزمة السورية وقالت لـ CNN بعد انتهاء المناظرة، الأحد، بأنهما اختلفا في الإجابة لأنهما "كانا يتحدثان عن شيئين مختلفين. ففي مناظرة نائب الرئيس، تحدث بينس عن الأزمة الإنسانية. لكن المناظرة اليوم كانت حول الأعمال العسكرية."

وأشار ترامب في المناظرة الرئاسية إلى أن روسيا ليست جزءًا من مشكلة الأزمة السورية، "فهي تحارب داعش" على حد قوله. لكن رأيه يخالف إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وحلفاء الولايات المتحدة بالإضافة إلى وكالات الاستخبارات الأمريكية.

وردت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون، في مناظرتها ضد ترامب وقالت: " لا تكترث روسيا لداعش. فهي مهتمة بإبقاء الأسد في السلطة". ودعت كلينتون إلى إنشاء منطقة حظر جوي لمساعدة السوريين في الهرب، كما أنها دعمت التحقيق بالجرائم المرتكبة في حلب من قبل النظام السوري وروسيا.

وتعددت مواقف ترامب اتجاه الأزمة السورية على مر السنين. ففي أيلول/سبتمبر 2015 قال على CBS إنه على الولايات المتحدة الانتظار حتى يهدأ الصراع وتواجه "داعش" حكومة الأسد، لتتدخل الولايات المتحدة لاحقًا و"تجمع ما تبقى".

وفي مناظرة بآذار/مارس 2016، ظهر كأنه يريد إرسال عشرات الآلاف من عناصر الجيش الأمريكي لمحاربة داعش، حيث قال: "لا نملك أي خيار، علينا أن نقضي على داعش".  وقال ترامب أيضًا إنه سيدعم إنشاء منطقة آمنة داخل سوريا، لكن بشكل اقتصادي فقط. واقترح على حلفاء الولايات المتحدة في دول الخليج العمل على إنشاء المنطقة الآمنة