العريفي والعمر ينعيان محمد سرور.. والعودة: تغيّر بسنواته الأخيرة

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
العريفي والعمر ينعيان محمد سرور.. والعودة: تغيّر بسنواته الأخيرة
Credit: youtube/guraba

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وجه عدد من أبرز الوجوه الدينية السعودية والمقربة من ما يعرف بـ"تيار الصحوة" رسائل تعزية بالشيخ بعد شيوع خبر وفاة الشيخ محمد سرور بن نايف زين العابدين، الداعية السوري الذي انتقل في فترة من حياته إلى السعودية ليؤسس تيارا فكريا عُرف لاحقا باسمه "السرورية" وأثار جدلا واسعا في الأوساط الحركية الإسلامية.

وقالت "رابطة علماء المسلمين" في بيان لها إن الداعية الذي توفى في العاصمة القطرية الدوحة الجمعة، كانت له "مواقف مشهورة وتصدى للمد الصفوي قبل نحو أربعين سنة ورد على أهل الأهواء و الغلو، وانتصر لنهج السلف الصالح."

أما الداعية السعودي البارز، سلمان العودة، فظهر في سلسلة فيديوهات عبر "سناب شات" قال فيه: "رحم الله الشيخ محمد نايف سرور زين العابدين، درسني في طفولتي مادة الحساب، تنقل بين المملكة وبريطانيا واستقر به المقام في قطر وكنت أزوره باستمرار، وكان من الداخل يحترق للإسلام وكان غيورا، تختلف أو تتفق معه. بسبب حدة في طبعه ابتعد عنه وتخلى عنه معظم من تربوا على يديه."

وتابع بالقول: "وجدته (مؤخرا) شخصا مختلفا، حنّكته التجارب وعلمته الأيام.. ولم يكن لديه مشكلة في التصحيح. كان يكتب مذكراته والتي بلغت 13 جزءا." وألمح العودة إلى تبدل في أفكار الشيخ قبل رحيله قائلا: "بعض الناس إذا عرفوا شخصا على وضع معين ظلوا يحاكمونه دائما وأبدا على أساس الصورة النمطية التي لديهم. يحدث له تغييرات هائلة ولا يشعرون."

الداعية السعودي محمد العريفي كان له أيضا تعليق عبر تويتر إذ كتب قائلا: "وفاة الشيخ محمد سرور زين العابدين.. اللهم اغفر له وارحمه وارفع درجته واخلُف على ذريته بخير" بينما قال الداعية ناصر العمر: "رحم الله الشيخ الداعية محمد سرور، وغفر له وجبر مصاب أهله ومحبيه، فقد كان رائدا صدق أهله في بيان خطر المجوس منذ عقود."

زين العابدين، وهو من مواليد سوريا، كان قد انضم في بداياته لجماعة الإخوان المسلمين، واضطر بعد ذلك لمغادرة سوريا إلى دول الخليج حيث كان له دور بارز في تأسيس البنية الفكرية لما عرف بـ"تيار الصحوة". وكانت المساهمات الرئيسية لزين العابدين هي في تقديم إطار حركي للتيار السلفي بعد أن ظل التيار لعقود طويلة في تنافر مع التنظيم الحركي.

وقد دفعت تلك النشاطات رجل الدين السوري إلى ترك السعودية لاحقا، وقد ظل بعد ذلك ينتقد التعامل الأمني مع رجال دين مقربين منه. وبينما يقول أتباع زين العابدين على أنه بدّل من أفكاره في سنوات حياته الأخيرة وبات أكثر مرونة، يرى خصومه أنه فتح الباب أمام ظهور تنظيمات متشددة.