القاهرة، مصر (CNN)-- أدان الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الانفجار الذي وقع بمحيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في القاهرة، الأحد، وأودى بحياة 25 شخصاً، مشدداً على عزم السلطات على ملاحقة ومحاكمة المسؤولين عما وصفه بـ"الهجوم الإرهابي الآثم." وأعلنت رئاسة الجمهورية الحداد لمدة ثلاثة أيام في جميع أنحاء الدولة اعتباراً من الأحد.
وجاء في بيان صادر عن مكتب الرئاسة: "يؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن هذا الإرهاب الغادر إنما يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه، وأن مصر لن تزداد كعادتها إلا قوةً وتماسكاً أمام هذه الظروف."
اقرأ.. مصر: 25 قتيلا و35 جريحا بانفجار قرب كاتدرائية العباسية في القاهرة
وأضاف البيان أن السيسي "يشدد على القصاص العادل لقتلى ومصابي هذا الحادث الغادر، ويؤكد أن الألم الذي يشعر به المصريون في هذه اللحظات لن يذهب هباءً، وإنما سيسفر عن تصميمٍ قاطع بتعقب وملاحقة ومحاكمة كل من ساعد بأي شكل في التحريض أو التسهيل أو المشاركة والتنفيذ في هذا العمل الآثم وغيره من الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها البلاد."
وتابع البيان: "إن الدماء التي سالت اليوم نتيجة هذا العمل الإرهابي الذي حدث في ذكرى المولد النبوي الشريف، والحادث الأليم الذي استهدف قوات الشرطة يوم الجمعة الماضي، وجميع العمليات البطولية التي تقوم بها قوات الجيش والشرطة في سيناء وتدفع فيها ثمناً غالياً من دماء أبنائها، لهي جميعاً فصول من حرب الشعب المصري العظيم ضد الإرهاب، الذي لن يكون له مكان في أرض مصر، وسيثبت الشعب المصري، بوحدته ومؤسساته وأجهزته، أنه قادرٌ على تخطّي المحن والمضي قدماً في مسيرته نحو التقدم والخير وإحقاق الحق والعدل والأمن في كافة ربوع الوطن."