الأردن: عملية تكميلية لحادثة "الكرك" ومقتل أحد المطلوبين

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
الأردن: عملية تكميلية لحادثة "الكرك" ومقتل أحد المطلوبين
الملك عبدالله الثاني في مركز إدارة الأزمات في العاصمة عمانCredit: @RHCJO

عمان، الأردن (CNN)-- أعلنت الحكومة الأردنية مساء الثلاثاء، عن تنفيذ عملية تكميلية في محافظة الكرك جنوب البلاد، بحثا عن مطلوبين على خلفية العمل الإرهابي الذي شهدته المدينة الأحد في القلعة الأثرية، وأكدت مقتل أحد المطلوبين خلال مداهمة أمنية واسعة نفذتها السلطات في قرية "قريفلا" في محيط المدينة.

 

وجاء إعلان الحكومة على لسان المتحدث الرسمي باسمها، محمد المومني في مؤتمر صحفي عقده بتوجيهات الملك عبدالله الثاني في مركز إدارة الأزمات في العاصمة عمان للمرة الأولى، وقال إن الأجهزة المختصة بدأت الاثنين تنفذ عدة حملات أمنية في مناطق عدة من المملكة من بينها "قريفلا"، مشيرا الى أنها في مراحلها النهائية.

وفي وقت سابق، تضاربت المعلومات الرسمية مع بداية تنفيذ المداهمات الأمنية، حيث أكد مصدر رسمي على وكالة بترا للأنباء عدم ارتباط المداهمات بأحداث الكرك، إلا أن بيانا آخر بعده بنحو ساعة أكد أن المداهمة تستهدف عددا من المشتبه بهم في العمل الإرهابي.

إلا أن الوزير المومني الذي استخدم صورا حية لتواجد قوات أمنية في أحد مواقع المداهمة الأمنية المستمرة، كشف في المؤتمر الصحفي أن المداهمة بدأت نهار الثلاثاء إثر تتبع أحد المطلوبين في أحداث قلعة الكرك واستدعائه وتقديمه لاعتراف بتورطه بعلاقة مع الخلية الإرهابية، إلا أنه لاذ بالفرار بعد أن غافل قوة أمنية كانت برفقته إلى منزله لاطلاعها على أسلحة مخزنة ومضبوطات أخرى متعلقة بعملية القلعة.

 وقال الوزير المومني الذي وصف المداهمات الأمنية بأنها عملية تكميلية: "ذهب المطلوب بعد اعترافه برفقة قوة أمنية إلى منزله وبعد أن دخل المنزل قام بإغلاق الباب وهرب للداخل وتناول سلاحه وذهب إلى سطح البيت وبدأ بإطلاق النار على القوة الأمنية وقتل أحد العناصر الأمنية في حينه."

وتابع المومني بالقول إن الاشتباكات تصاعدت وانضمت قوة أمنية من قوات الدرك، وأسفرت عمليات تبادل إطلاق النار والاشتباكات المسلحة إلى مقتل 3 آخرين من عناصر الأمن الأردني فيما تمت تصفية المطلوب لاحقا.

وأشار المومني إلى أن هناك تقديرات أمنية بأن مطلوبا ثانيا لايزال على قيد الحياة متواريا عن الأنظار في محيط المنزل، الذي تجري عمليات تمشيط له، ويضم المنزل المستقل طابقين، وطابق تحت الأرض "تسوية"، يتوقع أن يحوي ذخائر وأسلحة.

وأصدرت الحكومة الأردنية تعليمات تمنع نشر وتداول مقاطع مصورة عبر وسائل الاعلام المختلفة من شأنها التأثير على العملية الأمنية بحسب وصفها من خلال هيئة الإعلام الأردنية، وقالت إن هناك تعليمات لمنع بث أي وسيلة إعلامية دون موافقتها.

كما عبّرت السلطات عن انزعاجها من تجمهر المواطنين في مواقع المداهمات الأمنية داعية إياهم الالتزام بالبقاء في المنازل.

في أُثناء ذلك، أكد المومني أن هناك اعتقالات خلال الحملة الأمنية، رافضا الافصاح عن عدد المعتقلين للان، لكنه علق بالقول: "لن أعطي عددا عن الاعتقالات لكن العمليات مستمرة وتستطيعون أن تستنتجوا لوحدكم ما الذي نتحدث عنه."

ويتناقل سكان من قرية "قريفلا" التي شهدت اشتباكات ظهرا وأسفرت عن مقتل رجال الأمن الأربعة وجرح 11 آخرين، أنباء عن تورط المطلوبين الاثنين بالاتجار بالسلاح وبيعه إلى الخلية الارهابية منفذة عملية الكرك، وسط معلومات تتحدث عن وجود مغارات في محيط منزل المطلوبين.

وكانت جلسة "سرية" عقدت صباح الثلاثاء لمجلس النواب الأردني، شهدت توترات بين نواب وأعضاء في الحكومة الأردنية على خلفية عملية الكرك، ولم ينجح نواب في التصويت على مذكرة لطرح الثقة بوزير الداخلية الأردني سلامة حماد.