نتنياهو: الدول العربية لم تعد ترى إسرائيل كعدو بل كحليف.. وترامب: سنشرك لاعبين كبار في المفاوضات

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
نتنياهو: الدول العربية لم تعد ترى إسرائيل كعدو بل كحليف.. وترامب: سنشرك لاعبين كبار في المفاوضات
Credit: GETTY IMAGES

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، وذلك في أول لقاء منذ وصوله للسلطة، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض.

وقال ترامب لنتنياهو، في مؤتمر صحفي مشترك، إنه "بهذه الزيارة، تؤكد الولايات المتحدة مرة أخرى علاقاتنا القوية مع حليفنا القيم إسرائيل". وأضاف: "التحالف بين بلدينا المبني على قيمنا المشتركة ساهم في تقدم قضية الحرية الإنسانية والكرامة والسلام". وتابع: "بلدينا يواصلان تطورهما. لدينا تاريخ طويل من التعاون في مكافحة الإرهاب ومكافحة أولئك الذين لا يقدرون الحياة البشرية".

واعتبر ترامب أن "التهديدات الأمنية التي تواجهها إسرائيل هائلة، بما فيها خطر طموحات إيران النووية الذي تحدثت عنه كثيرا". وقال: ""الاتفاق النووي الإيراني هو من اسوأ الاتفاقات التي رأيتها. سبق أن فرضت إدارتي عقوبات جديدة على إيران وسأقوم بالمزيد لمنع إيران دائما من تطوير سلاح نووي".

وعن الملف الفلسطيني- الإسرائيلي، رفض ترامب اتخاذ موقف تجاه حل الدولتين بعد تصريحات مسؤولين بالبيت الأبيض عن أن إدارته لن تفرض على إسرائيل هذا الحل في عملية السلام. وقال إنه سيقبل "بحل الدولتين أو الدولة طالما أنه يرضي الإسرائيليين أو الفلسطينيين". وأضاف: "ستشجع الولايات المتحدة التوصل لاتفاق سلام عظيم بشكل حقيقي... وسنعمل على ذلك بجدية شديدة لكن ينبغي أن يتفاوض الطرفان بنفسيهما على هذا الاتفاق بشكل مباشر".

ودعا ترامب الإسرائيليين والفلسطينيين إلى تقديم "تنازلات" لتحقيق السلام. وقال إن "على إسرائيل أن تبدي مرونة أكبر في التفاوض مع الفلسطينيين، وتوقف بناء المستوطنات مؤقتاً كي يمكن التوصل إلى السلام". وأضاف: "أدعو الفلسطينيين إلى وقف الكراهية قليلاً ضد الإسرائيليين وأن يعترفوا بإسرائيل والتحلي ببعض المرونة". وعن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس قال ترامب: "أتطلع لذلك ولكن علي أن أدرس الأمر بعناية فائقة".

وأشار ترامب إلى إمكانية دعوة دول عربية أخرى لمساعدة في المفاوضات و"جعلها أسهل" لتحقيق السلام. وقال: "أعتقد أنه سيكون لدينا لاعبون آخرون على مستوى عال، وأعتقد أن ذلك سيسهل الأمر على الفلسطينيين وغيرهم".

من جانبه، قال نتنياهو: "هناك شرطان مسبقان للسلام. الأول هو أنه يجب على الفلسطينيين الاعتراف بالدولة اليهودية... والثاني هو أنه يجب أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على المنطقة الكاملة الواقعة غربي نهر الأردن في إطار أي اتفاق للسلام".

وعن إيران، رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي أنها "تسعى لبناء ترسانة نووية كاملة لتدمير إسرائيل وضرب الولايات المتحدة وليس قنبلة نووية واحدة فحسب".

وأشاد نتنياهو بقدرة ترامب على التصدي للتهديد الإرهاب، قائلا: "أعتقد أنه تحت قيادتك، يمكن عكس الموجة المتصاعدة للإسلام الراديكالي"، وقال: "للمرة الأولى في حياتي وفي حياة دولتي، لا ترى الدول العربية في المنطقة إسرائيل كعدو بل كحليف"، وأضاف: "هذا التغيير في منطقتنا يخلق فرصة لتعزيز الأمن والتقدم بالسلام".