خطوة عملاقة.. علماء ينجحون بتجميع أعضاء تناسلية وغضروف واستبدالها كلياً

علوم وصحة
نشر
3 دقائق قراءة
خطوة عملاقة.. علماء ينجحون بتجميع أعضاء تناسلية وغضروف واستبدالها كلياً
أحد الباحثين يقوم بتشكيل الأنسجة فوق نموذج للمهبل قبل وضعه لمدة أسبوع في الحاضنة لتجدد الأنسجة ويتضاعف عددهاCredit: Wake Forest Institute for Regene

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أعلن علماء من أمريكا والمكسيك وسويسرا نجاحهم في "صنع" أعضاء تناسلية وغضروف للأنف، في خطوة اعتبرها العلماء الأكبر منذ عملية زراعة أذن على ظهر فأر، قبل 20 عاماً.

إذاً ما هو الجديد فيما نشرته مجلة "The Lancet" الطبية بشأن هذا الإنجاز، الذي تم الكشف عنه في دراستين منفصلتين؟.. خاصة أنها ليست المرة الأولى التي ينجح فيها الأطباء بتصميم قطع لأعضاء بشرية، لكن ما يميز هاتين التجربتين، هو تمكن العلماء من صنع عضو ليتم استبداله بالكامل، وليس عمل أنسجة يمكنها أن ترمم الأعضاء التالفة.

أربع ممن طبقت عليهم إحدى الدراستين، كانوا يعانون من متلازمة نادرة تؤدي إلى فقدان في الرحم، أو وجود خلل في وظائفه، بالإضافة إلى تشوهات في المهبل، لكن العلماء قاموا بطباعة نموذج ثلاثي الأبعاد عن الأعضاء التناسلية، ومن مواد يمكنها أن تذوب مع مرور الوقت، وقام العلماء بأخذ نسيج من الأعضاء الطبيعية الموجودة في الأصل، وقاموا بزرعها في المختبر على النموذج ليتخذ شكل العضو الأصلي، ويتم استبداله بالكامل في المكان الذي تواجدت فيه الأعضاء المتضررة سابقاً.

وبعد مرور فترة يتحلل النموذج المطبوع بالتقنية ثلاثية الأبعاد، ليبقى النسيج الأصلي ويحل محل العضو السابق، في الوقت الذي تستمر فيه الخلايا المزروعة بالتجدد كما تفعل الأعضاء الأصلية.

أما النتائج لزراعة الأعضاء التناسلية فأظهرت علامات على الإحساس بالرغبة الجنسية والنشوة والمتعة لدى المريضات اللواتي خضعن للتجربة، كما بدأن في المحيض، في علامة على سير عملية التبييض بشكل طبيعي عند زرع الرحم الجديد.

وهذه الطريقة مفيدة للحالات التي تواجه فيها صعوبة لدى المرضى الذين يستقبلون الأعضاء المتبرع بها، حيث ترفض بعض الأجسام أعضاءً مزروعة من أشخاص آخرين، وهاتان الدراستان ستكونان حلاً مناسباً، إذ لن يرفض الجسد خلاياه.

أما في وضع زرع غضروف مخبرياً فكان يتوجب على الأطباء أخذ نسيج من الأذنين أو الأضلاع أو النخاع، وهي عملية مؤلمة للمرضى، ولكن في التجربة الجديدة لخمسة مرضى فقدوا أنوفهم جراء مرض السرطان، فقد أخذوا عينات لا تتعدى نصف حجم رأس القلم من التجويف الأنفي لهم، وقاموا بتكثير النسيج في المختبر، ووضعوا مكان الجرح ليلتئم مع العضو الجديد ويصبح جزءاً من الوجه.