خدمة "واي فاي" فريدة من نوعها في السيارات السياحية في جنوب أفريقيا

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
خدمة "واي فاي" فريدة من نوعها في السيارات السياحية في جنوب أفريقيا
Credit: Dan Kitwood/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يحفّز عالم الأعمال وعصر التكنولوجيا المبادرات الفردية الخلاّقة والتي تهدف إلى إنشاء مشاريع من نوع جديد يمكن من خلالها تحقيق عائد مادي يغني الاقتصاد على مستوى الفرد والدولة. وتقوم مؤسسة "أفريقيا ستارت أب" بتتبع الأفكار الجديدة لدعم الأفراد في تحقيق أحلامهم، والبدء بمشاريع رائدة على مستوى دولي.

ويعتبر مشروع "إسكيب تو ذا كيب" السياحي في مدينة كايب تاون في جنوب أفريقيا، من بين إحدى المبادرات الفردية الملفتة للنظر في جنوب أفريقيا، والحائزة على جائزة "مشروع المبادرة السياحية" في العام 2012.

ويرى مؤسس المشروع شهيد إبراهيم أن عصر التكنولوجيا يفرض على البشر تبادل المعلومات بشكل فوري. وراودت الفكرة ابراهيم في ظل محاولاته المتكررة لايجاد وسائل ترفيهية لتسلية أطفاله خلال نقلهم في السيارة. وفي هذا السياق، يقول ابراهيم: "أنا وزوجتي نعطي أطفالنا جهاز الآي باد المحمّل بالألعاب لتسليتهم، وسرعان ما أدركنا أن الكثير من المهام لا يمكن إنجازها من دون شبكة الإنترنت."

وتقوم فكرة "إسكيب تو ذا كيب" بتوفير خدمة الإنترنت "واي فاي" على متن مركبات الجولات السياحية، ما يتيح للسائح التقاط الصور وتحميلها مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"انستغرام"، خصوصاً أن تكلفة خدمة الانترنت في الفنادق تعتبر مرتفعة الثمن.

وتجدر الإشارة، إلى أن السياحة في جنوب أفريقيا تحقق عائدات ضخمة سنوياَ، والتي بلغت حوالي 9 بليون دولار في العام 2012، وتمثل ما نسبته 4.6 في المائة من فرص العمل. لذا، تفرض المنافسة الشديدة في الحقل السياحي على العاملين في هذا المجال التفكير بطرق مختلفة ومبتكرة للحفاظ على ازدهار مشاريعهم والخروج من النطاق التقليدي للمهنة. وهذا بالفعل ما أدركه إبراهيم إذ عمد إلى تقديم فكرة تحفظ مكانته بين المتنافسين في مجال صناعة السياحة.

ويوضح إبراهيم أنه تخلّى عن عمله في الصيرفة لبدء مشروعه الجديد، مضيفاً أن فكرة المشروع يمكن أن تجد مكاناً لها في دول أخرى أيضا، ولافتا إلى أن "لدينا مفهوم قابل للانتشار، ولا يوجد سبب يمنع من تطبيق الفكرة في بلدان أخرى."

ورغم أن الشركة تتضمن خمسة موظفين حالياً بشكل ثابت، إلا أن إبراهيم يعترف أنّ الأمر لم يكن سهلاً في البداية، إذ استغرق فترة عامين حتى يثبت استمرارية الشركة ويحقق عائدات مادية.

ويطمح إبراهيم لتوسيع نطاق عمله وتطوير الفكرة من خلال تقديم خدمة جديدة على متن الجولات السياحية تتمثل في السماح للسائح بمشاركة صور عن رحلته مع أصدقائه وذويه على الانترنت مباشرة، ما يمنح السائح فرصة الإستمتاح بروح المكان من دون الانشغال بتحميل الصور على مواقع التواصل الاجتماعي.