هل ستحسن الإمارات من سمعة الطائرات بدون طيار؟

اقتصاد
نشر
4 دقائق قراءة
هل ستحسن الإمارات من سمعة الطائرات بدون طيار؟
Credit: twitter/dubai expo

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- إن الطائرات الآلية من الاختراعات التي يندر التفكير بها بكونها تكنولوجيا يمكنها أن تحسن من حياتنا، فكل ما نسمعه عنها هي وظائفها بالتجسس أو الهجوم، لكن مسابقة في الإمارات العربية المتحدة تعمل على تغيير كل ذلك.

إذ أطلقت الحكومة الإماراتية، الشهر الماضي جائزة "الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان"، وهي مسابقة بجزأين تعمل على دعوة المهندسين المحليين والعالميين لتصميم طائرات بدون طيار يمكنها أن تحسن من الخدمات التي تقدمها الحكومة، وأن تقدم الدعم للبشرية بصفة عامة.

وقد بدأ دور دولة الإمارات في تصنيع الأسلحة بالبروز خلال معرض دبي الجوي العام الماضي، إذ امتلكت شركة "Adcom Systems"، التي تتخذ من أبو ظبي مقراً لها، أكبر مجموعة من الطائرات بدون طيار، وتأمل الحكومة الإماراتية بأن تكون الأولى في تحسين دور هذه الآلات بالاستخدامات المدنية.

وقال سيف العليلي مدير مشروع جائزة الإمارات للطائرات من دون طيار: "إن الطائرات الآلية حظيت بسمعة سيئة بعد ربطها بعمليات للمراقبة والإجراءات العسكرية "، وأضاف بقوله: "ولكنها في المطاف الأخير تعد وسيلة من وسائل التكنولوجيا، والرسالة التي نرغب بإيصالها تتمثل برغبتنا في تحقيق مصلحة الناس في كافة أنحاء العالم."

ويكمن الجزء الأول في المسابقة على جائزة تصل قيمتها إلى 270 ألف دولار أمريكي، لتصبح الطائرات الآلية جزءاً من الخدمات التي تقدمها الحكومة، إذ يتصور العليلي بأن هذه الطائرات ستعمل على مراقبة حركة السير وأنها ستكون المستجيب الأول للحالات الطارئة في مواقع الحوادث خلال الخمسة أعوام القادمة."

وتشكل هذه المسابقة امتداداً لنية الحكومة الإماراتية بأن تكون الأولى في استخدام الطائرات الآلية، إذ أعلنت الحكومة في فبراير/شباط الماضي، عن نيتها إيصال الوثائق الرسمية إلى العملاء باستخدام هذه الطائرات، وعن وجود قفل يدخله المستخدم للحصول على أوراقه الرسمية من صندوق مرتبط بالطائرة، وصاحب هذا الإعلان الكشف عن طائرة آلية تعمل بالبطاريات، عمل مهندسون إماراتيون على تصميمها.

وأشار وزير شؤون مجلس الوزراء الإماراتي، محمد القرقاوي، في مقابلة مع CNNMoney بداية العام، إلى أن "هذه تعتبر مرحلة جديدة للتطور، ليست خاصة فقط بدولة الإمارات العربية المتحدة فحسب، بل بالعالم أجمع"، وأضاف بقوله: "يمكنك إما أن تتشبث بهذه التكنولوجيا أو أن تقاوم تطبيقها، ولكن إن قاومت فإن الفرق بينك وبين منافسيك لن يقدر بعام أو بعامين، بل ستفرق بينكما فجوة تقدر بـ 500 عام."

كما أن المسابقة تحوي جزءاً عالمياً، بمجازفات أكبر وبجائزة يمكنها أن تبلغ مليون دولار، ولا تنحصر الطلبات الدولية لتساعد الخدمات الحكومية وحدها، بل يمكن قبول أي طلبات يمكنها أن تحول العالم لمكان أفضل.

ويضيف العليلي بقوله: "إن المبادرات لا تحمل عنواناً، ويمكنها أن تأتي من مناطق جغرافية متنوعة، قد تجدها في المراكز المتخصصة بالتكنولوجيا أو لدى شاب فقير بأفريقيا يحاول أن يغذي احتياجات معينة للبشرية من خلال التكنولوجيا، نود بأن نمنح فرصة للجميع ليكونوا جزءاً من هذه المبادرة."