ما الطريقة الأمثل للتحدث مع طبيبك حول الأمراض المحرجة؟

علوم وصحة
نشر
3 دقائق قراءة
ما الطريقة الأمثل للتحدث مع طبيبك حول الأمراض المحرجة؟
Credit: Scott Olson/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يوجد أمراض قد لا ترغب بالإصابة بها، بسبب الشعور بالحرج الشديد لمناقشتها أمام الطبيب أو أي شخص آخر. وغالباً، ما يقع مرض البواسير في هذه الفئة.

ويعاني أكثر من نصف عدد السكان، الذين بلغوا الـ30 من العمر، من حالة أو أكثر من أعراض مرض البواسير. ويعتبر مرض البواسير واحداً من الأمراض الأكثر شيوعاً، فضلاً عن احتمال تسببه بالألم الشديد، والنزيف، والحكة الشرجية، أو الحكة في منطقة المستقيم.

وأظهرت الدراسات أن ثلث المرضى الذين يعانون من أعراض البواسير، يسعون فعلاً إلى المساعدة الطبية، فيما يفضل غالبية الأشخاص المعاناة في صمت.

وقال الطبيب كاري برناط في كلية الطب في جامعة ميشيغان حول تدريب طلاب الطب على تقديم رعاية أفضل للمرضى، إن "من المهم جداً أن يتمكن المرضى من التحدث مع الطبيب، وخصوصاً أن صحتهم على المحك،" مضيفاً أن "العلاقة مع الطبيب يجب أن ترتكز على الثقة والاحترام، حتى يتم الإستفادة من المعلومات الضرورية، بدلاً من تحقيق أثر سلبي."

وبعبارة أخرى، يضر الفشل في التواصل مع الطبيب بصحة المريض.

ويسبب مرض البواسير حالة مزعجة، إذ يتسبب بانتفاخ الأوردة بالقرب من فتحة الشرج أو المستقيم. وبإمكان المريض مسح المكان بكريمات موضعية، فضلاً عن ضرورة اتباع التغييرات الغذائية مثل إضافة المزيد من الألياف، وتناول المزيد من المياه.

ولكن، في بعض الأحيان، يستلزم مرض البواسير ما هو أكبر من العلاجات المنزلية، وقد يتطلب عملية جراحية. وفي كل الأحوال، ينبغي التحدث مع الطبيب من أجل التأكد من عدم تدهور حالة المريض.

ووجدت إحدى الدراسات أن سوء التواصل بين الطبيب والمريض عندما يرتبط الأمر بأمراض أقل حرجا، مثل الربو، قد يكون واحدا من الأسباب في عدم ايجاد علاجات ذات فعالية أكبر.

وقال الطبيب غريغ دايتي في جامعة جونز هوبكينز إن "التواصل يعتبر أمراً ضرورياً لمساعدة المريض والطبيب على ايجاد حل للمشكلة الصحية،" مضيفاً ان "التكتم من جانب المريض لن يساعد في حل المشكلة."

ووجدت دراسة صدرت في العام 2012 أن المرضى يفضلون عدم توجيه الأسئلة إلى الطبيب، بسبب الخوف من ضيق الوقت.

وأوضحت الدراسة أن "طرح الأسئلة ومناقشة التفضيلات أو الاختلاف بالتوصيات تعتبر من بين مهارات الاتصال المستخدمة في الحياة اليومية،" مضيفة أن "هذا ما يجب أن تتضمنه الإستشارة الطبية."

وأشارت الدراسة إلى ضرورة أن يكون المريض منفتحاُ في الحديث عن حالته الصحية. كذلك، يمكن للمريض كتابة الأسئلة التي تدور في رأسه على ورقة قبل ذهابه لزيارة الطبيب، أو تحضير لائحة بالنقاط التي يود التحدث عنها. ويمكن طلب البريد الإلكتروني من طبيبك، لتوجيه إليه جميع الأسئلة بطريقة مكتوبة وإرسالها عبر البريد الإلكتروني.