مختبر لاستزراع "الشعاب المرجانية" بوسط صحراء النقب للمساعدة في "إنبات العظام البشرية"

اقتصاد
نشر
دقيقتين قراءة
مختبر لاستزراع "الشعاب المرجانية" بوسط صحراء النقب للمساعدة في "إنبات العظام البشرية"
Credit: OMEO GACAD/AFP/Getty Images

 (CNN) -- يأمل القائمون على مختبر لاستزراع  الشعب المرجانية في وسط صحراء النقب لإحداث ثورة علمية في مجال العمليات الجراحية،  بعد اثبات الميزة الطبية الفريدة لتلك الشعاب في استخدامها بديلا للعظام البشرية.

وتجد داخل مختبر "اوكي كورال" أعداد هائلة من أحواض المائية تسبح بداخلها الأسماك، حيث تجري عملية استنبات الشعاب المرجانية،  في بيئة مستدامة  وخالية من الأمراض، لاستخدامها في كافة الجراحات المختلفة من زراعة الأسنان إلى  العمود الفقري.

ويقول العلماء إن الشعاب المرجانية أثبتت جدارة فائقة كمادة تحل محل العظام التالفة وتساعد في الوقت ذاته على التئامها بكفاءة تامة، ولا يرفضها الجسم بعد الزراعة.

ويشرح آساف شاهام، صاحب المشروع الذي بلغت تكلفته 2.5 مليون دولار ويتوقع أن تتجاوز عائداتها مليارات الدولارات، كيفية "زراعة" الشعاب المرجانية قائلا أن النظام البيئي الحساس بحاجة لرعاية متواصلة على مدار الساعة لضمان البيئة الملائمة لنمو الشعاب المرجانية من ضبط ملوحة المياه ودرجة حرارتها ونسب المواد الكيماوية بها، إذ قد تؤدي أي اختلافات أو تغييرات في تلك المعدلات إلى موتها.

ولفت إلى ضرورة الاستعانة بالأسماك، التي تؤدي دور "النحلات العاملات" لانجاح  عملية الاستزراع، فهي تأكل الطحالب التي تنمو على الشعاب، كما أن فضلاتها تساعد في تغذيتها،  كما تساهم حركتها في الحوض بالحفاظ على قوة تلك الشعاب، كما ينظر إليها باعتبارها مؤشر لكفاءة البيئة المحيطة إذ قد يشير نفوقها إلى خلل ما.

وتبلغ تكلفة استنبات الشعاب المرجانية في حوض مائي صغير ما بين 5 إلى 10 دولارات، بعائدات قدرها نحو 250 دولار، لكن أبرز ما يميز المشروع أنه مستدام، وأضاف أوهاد شوارتيز، من شركة "كوربون" التي تنتج العظام البديلة من الشعاب المرجانية: "إنها متوفرة بشكل دائم وليس علينا القلق بعد بضع أعوام بشأن الامدادات.. فقد يحظر استخراجه من البحار."