العالم ينجو.. دقيقة "مكونة من 61 ثانية" تكاد تدمر الانترنت وأجهزة الكمبيوتر

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
العالم ينجو.. دقيقة "مكونة من 61 ثانية" تكاد تدمر الانترنت وأجهزة الكمبيوتر
Credit: CNN

لندن، بريطانيا (CNN) -- هددت "ثانية كبيسة" بإحداث عطل كارثي في الانترنت. ولكن عكس آخر "ثانية كبيسة"، سنة 2012، استمر الانترنت في العمل بدون أي توقف ملحوظ. رغم مرور الثانية الزائدة الساعة الثامنة من ليل الثلاثاء، علما أن نظام "الثانية الزائدة" اخترع لأجل موائمة التوقيت الذري الدولي مع سرعة دوران كوكب الأرض التي قد لا تكون مستقرة في بعض الأوقات.

جدير بالذكر أن الثانية 61 كان بإمكانها أن تُحدث خللا بأنظمة الكمبيوتر وأن تتسبب في انهيار مواقع الكترونية، وكذلك أن تفسد البرامج التي تقوم عليها السوق المالية. علما أن آخر ثانية كبيسة حصلت أدت إلى أعطال في مواقع الكترونية مثل Reddit و Yelp و LinkedIn و FourSquare.

كان من أسباب الأعطال التي أصابت تلك المواقع وحجبتها لساعات، أن البرنامج الذي يتحكم في عدد كبير من نظم الحوسبة لا يتأقلم مع الثانية الكبيسة، ولا يدرك بالتالي إمكانية وجود دقيقة مكونة من 61 ثانية.

قال موقع Reddit أنه وجد حلا لهذه المشكلة، وقال مكيني بلاونت، رئيس الهندسة بالشركة "مهندسو Reddit عملوا بجد ليقللوا من وقت التوقف المحتمل،" وذكر أيضا "نحن نتعاون مع خبراء من ميادين أخرى لتخفيف أي تأثير محتمل للثانية الكبيسة على أنظمتنا."

قال موقع LinkedIn أنه استعمل نظاما اخترعه غوغل بعد الثانية الكبيسة لسنة 2005 التي جعلت بعض أنظمته لا تقبل الأوامر. يضيف غوغل تدريجيا مليات من الثانية على ساعات مزودات الكمبيوتر في اليوم الذي يتوقع أن تحدث فيه ثانية كبيسة، وذلك لتجنب أي مشكل. ولكن يبقى هذا الحل فقط لتقليل الضرر.

تزامنت الثانية هذه السنة مع وقت افتتاح الأسواق الآسيوية. ولتجنب الكارثة المحتملة، أجريت التبادلات الثلاثاء إما في وقت مبكر أو في وقت متأخر. سبب حدوث الثانية الكبيسة هو التبدل المستمر لطول اليوم والسنة. فلدى البراكين والهزات الأرضية القابلية على إبطاء دوران الكرة الأرضية التي تتأثر أيضا بجاذبية القمر والأجرام السماوية الأخرى.

حدثت 26 "ثانية كبيسة" منذ فرض هذا النظام سنة 1972، في حين تحاول بعض المجموعات التخلص منها. سيصوت ممثلو الدول في اجتماع اتحاد الاتصالات العالمي في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم على إلغاء هذه الممارسة. يقول المعارضون للثانية الكبيسة إن فائدتها لا تفوق الحوادث التكنولوجية التي تحدثها.