كوبا..35 منطقة مزودة بالإنترنت ونائب الرئيس: "تسلل لتدمير الثورة"

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
كوبا..35 منطقة مزودة بالإنترنت ونائب الرئيس: "تسلل لتدمير الثورة"
Credit: Chip Somodevilla/Getty Images

هافانا، كوبا (CNN)-- حتى وقت قريب، كان الحصول على إشارة واي فاي للإنترنت في كوبا شيئاً شبه مستحيل. يشكو منتقدو الحكومة الشيوعية أن المسؤولين يريدون إبقاء الجزيرة خالية من التكنولوجيا التي قد تصل إلى أيدي مواطنيها. لطالما اتهمت الحكومة الكوبية الحظر التجاري الأمريكي لندرة الإنترنت. ولكن في يوليو/تموز، وللمرة الأولى، افتتحت كوبا 35 منطقة مزودة بخدمة الواي فاي في الأماكن العامة.

جلس الطالب الجامعي أليكسي على الرصيف في إحدى المناطق الجديدة يراسل والدته التي تعيش في إيطاليا مستخدما الرسائل الفورية. يقول أليكسي إن تكلفة استخدام شبكة الإنترنت هي دولاران في الساعة، كلفة أقل من الاتصال بوالدته، ولكنها تكلفة عالية نظرا لبلد لا يتعدى راتب سكانه العام 20 دولارا في الشهر.

يقول أليكسي: " انها ليست خدمة منطقية، ولكنها خطوة إلى الأمام. نأمل أن سعر الكلفة سينخفض مع مرور الوقت، سيكون شيء رائع أن يكون لدي إنترنت في بيتي يوما ما، لن أضطر للخروج إلى هنا"، مشيرا إلى زملائه مستخدمي شبكة الانترنت الجالسين على الرصيف بجانبه.

كوبا لديها أدنى مستويات الاتصال في العالم، الحكومة هي المزود الوحيد للإنترنت، ليس هناك اتصال إنترنت عبر الهاتف النقال واتصال الانترنت داخل المنزل شيء لم يُسمع به من قبل.

ولكن الكثير من الكوبيين ليسوا راضين بهذا الحال، فقد انتقدت المخرجة الكوبية يايما باردو عدم وجود الإنترنت في فيلمها الوثائقي "Off_Line" الذي وزعته في أنحاء كوبا مستخدمة الذاكرات المحمولة الصغيرة. تقول باردو: "هذا شيء يفصلنا عن القرن الـ21، اننا محجوزون، ليس لدينا نفس الحقوق الموجودة في بقية العالم."

بينما حاولت أيضا بعض الجماعات الكوبية المنفية فك هذه القيود وتهريب بعض التكنولوجيا إلى داخل الجزيرة. يقول لويس مارتينيز ناشط في حملة “Connect Cuba” التي تدعو إلى نشر الانترنت والتكنولوجيا في كوبا: "نرسل بانتظام أجهزة الكمبيوتر والذاكرات المحمولة وأقراص الفيديو الرقمية، الحكومة الكوبية صارمة جدا مع التقنيات التي تُسمح في الجزيرة لذلك نحن لا ندخل الأشياء بكميات كبيرة كيلا يصادروها."

منذ فترة طويلة والحكومة الكوبية تشك بمجموعات خارجية تحاول تحسين الاتصال في الجزيرة، فقد قضى آلان غروس، متعاقد مع وزارة الخارجية الأمريكية، خمس سنوات في السجن الكوبي بتهمة استيراد معدات الاتصالات الفضائية المحظورة، كما عرض مسؤولون من غوغل مؤخرا تحسين البنية التحتية للإنترنت في كوبا مجانا.

نائب الرئيس الكوبي خوسيه رامون ماتشادو فينتورا رد على هذه المحاولات الخارجية في مقابلة في يوليو/تموز مع وسائل إعلام الدولة قائلا: " الجميع يعرف لماذا لا يوجد الكثير من الإنترنت في كوبا، أنها مكلفة للغاية. البعض يريد أن يعطينا الإنترنت مجانا لمساعدة الشعب الكوبي على التواصل، ولكن هدفهم الحقيقي هو التسلل إلينا ... لتدمير ثورتنا."