الرباط، المغرب (CNN)— وقع حوالي 4500 مغربي على موقع أفاز عريضة موجهة إلى واحدة من شركات الاتصالات العملاقة في البلاد، طالبوا من خلالها بـ"رفع الحظر" عن ألعاب الأون لاين، أي الألعاب التي يتم المشاركة فيها عن طريق الاتصال بالانترنت، سواء عبر الحواسيب أو الهواتف الذكية.
وقال نشطاء انترنت إن هذه الألعاب "محظورة" عند الشركة المعنية منذ قرابة ثلاثة أيام، وأشارت العريضة إلى وجود لاعبين محترفين مغاربة يشاركون في دوريات دولية للألعاب الإلكترونية التي تقام بشكل مباشر عن طريق الانترنت، يتنافسون فيها مع لاعبين من دول كثيرة، ممّا يجعل "قرار الحظر" أمرًا خطيرًا على مساراتهم.
ولم تتقدم الشركة المعنية بأيّ توضيحات حول حقيقة وجود الحظر أو أسبابه، في حين تحدث نشطاء أن أكثر الألعاب التي توقفت هي تلك تستخدم تقنية الـVoIP، أي الاتصال الهاتفي عبر الانترنت، وهي تقنية أعلنت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات (وكالة رسمية) عن حظرها بمبرّر عدم قانونيتها وتسبّببها بخسائر لشركات الاتصالات.
وطالب الموّقعون على العريضة الشركة بتقديم توضيحات رسمية وسريعة حول ما يجري، نظرًا لعواقب ذلك "على مجتمع مكون من مئات آلاف مستخدمي الانترنت"، كما كتب عدد من نشطاء فيسبوك منشورات انتقدت توقيف الخدمة، متحدثة عن أن ذلك يسير في اتجاه مسلسل حظر تقنية الـVoIP، وأن السلطات قد تتجه إلى حظر خدمات أخرى.
كما نشر عدد من مستخدمي اليوتيوب فيديوهات نددوا من خلالها بقرار الحظر، ومنهم زكرياء موفق، الذي قال إن شبابًا مغاربة يشترون ألعابًا بثمن يصل إلى 60 دولارًا، ويرغبون باللعب من خلالها والمشاركة في دوريات عالمية، إلّا أن هذا القرار يهدّدهم بدفع مبالغ مادية في كل مرة يتصلون فيها بالانترنت لأجل اللعب.