دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- خلال ساعات الذروة، يتوقف شارع "أكسفورد" عن الحركة بشكل شبه كامل، ويُسمح فقط بمرور المتسوقين والسياح.
لكن، لدى عمدة لندن الجديد صادق خان خطة لتحويل الطريق السريع الأكثر ازدحاماً في لندن إلى واحة، من خلال منع السيارات من عبور الشارع ابتداء من العام 2020.
وفي حديث لشبكة CNN، يقول خان: "تتضمن الرؤية أشجاراً تمتد على طول الطريق، وساحات للمشاة، وتغيير تجربة الشارع بشكل كامل."
ويزور شارع أكسفورد حوالي أربعة ملايين شخص أسبوعياً، وهو يعتبر عصب البيع بالتجزئة في العاصمة، وتُقدّر مبيعاته بـ 6.6 مليار دولار سنوياً. لكنه أيضاً من شوارع لندن الأكثر تلوّثاً، فهو معبر للحافلات وسيارات الأجرة منذ القرن التاسع عشر، ويمر فيه حوالي الـ 300 حافلة خلال ساعات الذروة.
قد يهمك أيضاً: كيف تقلّل من بصمتك الكربونية؟ شاهد أسلوب الحياة في هذه القرية الاسكتلندية
وفي العام 2014، وجد أحد مختصي جودة الهواء أن أعلى تركيز لغاز ثاني أكسيد النيتروجين في العالم هو في شارع أكسفورد، وهو غاز ملوّث ناتج عن حرق الديزل، ويتسبب بأمراض الرئة والأمراض التنفسية.
ويذكر خان أن الاتحاد الأوروبي قد رفع دعوى ضد الحكومة البريطانية بسبب كسرها لقوانين الاتحاد فيما يتعلّق بجودة الهواء. ويدفع سكان لندن ثمن هذا التلوث، الذي يتسبب بقتل 10 آلاف مواطن سنوياً، وانتشار مرض انسداد الرئتين بين الأطفال، وحالات الربو وأمراض القلب بين البالغين.
قد يهمك أيضاً: طالبان من غزة يبتكران سيارة تعمل على الطاقة الشمسية
خطة العمل
وتتضمن الخطة خفض عدد الحافلات في شارع أكسفورد بنسبة 40 في المائة بحلول العام 2018، قبيل توسيع خط قطارات الأنفاق في المدينة بافتتاح خط إليزابيث الجديد.
وستتُطبّق خطة منع المركبات من عبور الشارع على دفعتين، بداية من طريق "توتنهام كورت" حتى "أكسفورد سيركس"، تليها منع المركبات حتى منطقة "ماربل آرش". وستُستبدل الشوارع المزدحمة ببوليفار يعج بالأشجار وأماكن الجلوس للمتسوقين المتعبين.
قد يهمك أيضاً: مشروع يولّد "ثورة خضراء" في تونس
خطة متكاملة
وهذه الخطة هي بداية لطموحات خان، الذي يسعى إلى منع المركبات من العبور في محيط ساحة البرلمان في منطقة "ويستمنستر" في العاصمة. واقترح خان خططاً لمنطقة تنخفض فيها الانبعاثات بحلول العام 2019 ستمتد لتشمل دائرة أوسع في مركز المدينة.
ومع اقتراب وصول عدد سكان لندن إلى 10 ملايين نسمة، يؤكد خان على أهمية "إعادة هندسة" المدينة لتحفيز التنقّل بطرق أكثر نشاطاً، معتبراً أن "التخطيط للنمو يعني نقلة نوعية لجعل الأشخاص يخرجون من سياراتهم ويركبون الدراجات أو يستخدمون المواصلات العامة."