ماذا لو أن لمانشستر يونايتد فرصة أفضل من بايرن مونيخ هذه الليلة؟

رياضة
نشر
3 دقائق قراءة
ماذا لو أن لمانشستر يونايتد فرصة أفضل من بايرن مونيخ هذه الليلة؟
Credit: GETTY IMAGES

بقلم أماندا ديفيس-مذيعة ومراسلة CNN

(CNN)-- وأنا أجلس على مقاعد الصفّ 225 في الجزء الجنوبي من مدرجات ملعب أولد ترافورد، بالقرب من منصة الصحافة، وقعت عيناي على الشعار الشهير الضخم الذي يحي السير أليكس فيرغسون والمكتوب عليه "الحلم المستحيل الذي أصبح ممكنا."

إنه الشعار الذي رفع تحية لثلاثة عشر بطولة في الدوري الإنجليزي الممتاز وبطولتين ضمن دوري رابطة الأبطال الأوروبية.

ولكن، مقارنة بما يعيشه الفريق بعد رحيل فيرغسون، أرى أن الشعار يهم أمرا آخر: إنه مباراة العودة ضد بايرن مونيخ الألماني، فإذا كان هناك أمرا مستحيلا فمن دون شك هذه المعركة.

فلطالما عانى مانشستر عندما يواجه بايرن-أفضل فريق في العالم وأوروبا وألمانيا الآن- حتى عندما كان الشياطين الحمر في أوجهم وليسوا مثلما هم الآن في المركز السابع من الدوري الإنجليزي الممتاز ومنقوصين من نجمهم روبن فان بيرسي وتحت قيادة مدرب بات انتقاده خبزا يوميا.

وفي مباراة الذهاب عانى الفريق طويلا ليتعادل بهدف لهدف، ولكنه الآن سيواجه بايرن على أليانز أرينا. كانت تلك هواجسي قبل مجيء نهاية الأسبوع.

مع حلول السبت والأحد، كان بايرن مونيخ قد سجّل في رصيده أول خسارة، وكانت على أرضه، منذ 54 مباراة وذلك على يد أوغسبورغ ليبقى الفريق البافاري دون فوز للأسبوع الثالث على التوالي، وربما تم ذلك لأن المدرب غوارديولا فضّل تمتيع لاعبيه بالراحة استعدادا لمباراة الليلة.

والسبت، حقق مانشستر فوزا كبيرا خارج ميدانه بأربعة أهداف دون مقابل على حساب نيوكاسل، وفي غياب عدد كبير من نجومه. وكان ذلك فوزا جديدا يدعم صدارة مانشستر للائحة الأندية التي تحقق الفوز خارج ميادينها. كما أنه الأسبوع الثالث الذي لا يتلقى فيه الفريق خسارة.

ويقول المدرب مويز إن ذلك ربما يعود للضغط المسلط داخل أولد ترافورد مما يجعل من خوض المباريات بعيدا عنه أفضل. ورما لا ينطبق ذلك على مونيخ بالمرة، لكن على الأقل فإنّ من فقد الأمل بعد مباراة الذهاب، فقد استعاده قبل نهاية الأسبوع.

وأعلم مثلا أنّ مروان فليني ليس ذلك اللاعب الذي يستحق كل ذلك المبلغ وليحمل بطولة دوري الأبطال، كما أعلم أنّ المدافع ريو فرديناند يقضي أغلب الوقت مصابا، وأعلم أيضا أن المدرب مويز لا يحتكم في سيرته الذاتية سوى على صفر من الألقاب، مقابل 11 في سيرة مدرب بايرن غوارديولا.

لكن لو خاض الفريق مباراة الليلة بنفس روح آخر مباراتين، ولو أخذنا بعين الاعتبار أيضا أنه ما من فريق نجح في الاحتفاظ بلقب دوري الأبطال للسنة الثانية على التوالي، فإنّ ما تعلمناه ونحن صغار من شعار مانشستر "حافظ على إيمانك" لا يبدو قابلا للتغيير الآن --أماندا ديفيس-مذيعة CNN .