رأي: الديمقراطية الآسيوية في كرة القدم وسياسة تكميم الأفواه

رياضة
نشر
3 دقائق قراءة
رأي: الديمقراطية الآسيوية في كرة القدم وسياسة تكميم الأفواه
Credit: MOHAMMED AL-SHAIKH/AFP/Getty Images

هذا المقال بقلم طارق النوفل، وهو صحفي وناقد رياضي سعودي، وما ورد فيه يعبر عن رأي الكاتب، ولا يعكس بالضرورة وجهة نظر الشبكة.

 (CNN) --  من أراد معرفة توجه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بقيادة رئيسه، الذي تفرغ لتلميع صورة سيب بلاتر، الرئيس الحالي للفيفا، وجعل من اجتماع الكونغرس الآسيوي محطة لتلميع مرشحهم السويسري وضرب الديمقراطية الانتخابية عرض الحائط، كان يجب عليه التركيز في مجريات هذه الاجتماعات التي جرت في البحرين الخميس.

ولم يكن مستغرباً من النجم البرتغالي لويس فيغو والمرشح لتولي منصب رأس الهرم في الفيفا أن يخرج منتقداً سياسة تكميم الأفواه الآسيوية. هذا ما تحدث به فيغو، ولكن حتى الان لم يحرك الأمير علي بن الحسين ساكناً لهذا التصرف المستهجن من قبل اتحاد القارة.

من الأمور المضحكة والمبكية أن انتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حفلت بالفوضى التنظيمية، اذ لم تكن هناك خدمة الترجمة للحضور خاصة وأن الاجتماع حضرته وفود من كل أطراف القارة  المتحدثة بأكثر من لغة.

 وهذا غيض من فيض، فالمفاجاة الأخرى كانت عند تقديم فقرة تعديل بعض الأنظمة و التعليمات (تلك التي تخص آلية التصويت للمناصب التنفيذية ومدتها في الاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي لكرة القدم)، إذ حاول رئيس الاتحاد الكوري الجنوبي الاعتراض، و لم يسمح بمنحه فرصة ابداء الرأي، فما كان منه إلا أن صعد الى المسرح، ورفض ان يُسمع احتجاجه كسياسة قمع ابداء الرأي في اتحاد القارة.

 2015 سنة مهمة، ففيها تجري انتخابات الفيفا في زيورخ

منذ أن أعلن الأمير علي بن الحسين ترشحه، و هو في حركة دؤوبة وتنقل بين قارات العالم للترويج لحملته الانتخابية و مشروعه الانتخابي، إذ بدأ في أوروبا ثم افريقيا وبعدها أمريكا الجنوبية و منطقة الكونكاكاف.
 
واخيراً اليوم في منطقته، أي القارة الآسيوية، لكن للأسف الكونغرس الآسيوي كان يجهز ويرتب لتكون هذه المناسبة منصة لدعم جوزيف بلاتر.

غياب الترجمة كان خطأ فادحا، إذ تجمع رؤوساء اتحادات ٤٢ دولة اسيوية، الكثير منهم لم يفهم ماذا يدور أمامهم !

أتمنى أن يعي اتحاد القارة أن تكرار أخطاء غيره هو نوع من الطيش الاداري، اذ ان عيسى حياتو قبل شهر في اجتماعات الاتحاد الأفريقي في القاهره أيد بلاتر عياناً بياناً، ما نتج عنه استياء كثير من رؤساء الاتحادات الافريقية ومعارضتهم لما يتمناه، ووقوفهم مع المرشح العربي الوحيد الأمير علي بن الحسين .

فيبدو أن اجتماعات اليوم كشفت عن النوايا حقيقية للشيخ سلمان بن ابراهيم، الذي فعل كل ما لديه لدعم بلاتر وعدم تأييد الآسيوي والعربي الامير علي بن الحسين.