الأجانب يزاحمون مدربي الكرة المغاربة في الدوري المحلي

رياضة
نشر
3 دقائق قراءة
الأجانب يزاحمون مدربي الكرة المغاربة في الدوري المحلي
Credit: AFP/Getty Images

المغرب، الرباط (CNN)— تضم البطولة المغربية لكرة القدم التي دشنت موسمها الاحترافي الخامس مجموعة من المدربين الأجانب الذين تتعاقد معهم الأندية المغربية لتحقيق نتيجة مرضية خلال المنافسات الوطنية أو القارية..

غير أن ما يثير الجدل داخل الأوساط الرياضية في المغرب هو العدد المهم للأطر الأجنبية التي تشرف على الأندية المغربية، والذي يفوق عدد المدربين المغاربة، ذلك أن البطولة الوطنية في قسمها الأول تضم 9 مدربين أجانب مقابل 7 مدربين مغاربة، وهو ما يطرح إشكالية تهميش الإطار الوطني والبحث عن بديل أجني طالما أخذ الأموال ولم يحقق المبتغى.

كما يعمل مسيرو الأندية المغربية على ترجيح كفة الأطر الأجنبية ذوي الكفاءة العالية، ممّن تزخر سيرته الذاتية بالألقاب والبطولات، ممّا يجعل استقطابهم مكلفا، الشيء الذي يحرم الفرق المغربية ذات الإمكانات المادية من خبرة هذه الأطر، بينما تظفر بهم الأندية الكبرى التي تتوفر على قاعدة جماهيرية واسعة وإمكانيات مادية مهمة.

وتصل قيمة الرواتب التي يتقاضها المدربون الأجانب بالبطولة المغربية إلى نحو مليوني ونصف مليون درهم مغربي، أي ما يقارب 240 ألف دولار أمريكي، ما يشكل أضعاف رواتب المدربين المغاربة الذين يتوفرون على إمكانات وطاقات مهمة، غالبا ما تدفعهم إلى الهجرة نحو بلدان الخليج العربي، حيث الأموال تمنح بسخاء.

وتعليقًا على لجوء الأندية المغربية إلى التعاقد مع المدربين الأجانب واستثناء المغاربة، أكد عبد الحق رزق الله الملقب بـ"ماندوزا" وهو رئيس رئيس رابطة المدربين المغاربة، أن  هناك قانون يحدد شروط تعيين المدربين لقيادة الأندية المغربية، ومن ضمن هذه الشروط ضرورة توفره على إجازة التدريب من الدرجة الأولى التي تتيح التدريب في بطولة احترافية، فضلا عن 5 سنوات من الخبرة التدريبية في دوري احترافي.

وأكد ماندوزا  في اتصال هاتفي مع موقع  CNN بالعربية أن  الباب يبقى مفتوحًا أمام أي مدرب تتوفر فيه الشروط السابقة لتدريب الأندية المغربية، مبرزًا أن مسيري الأندية هم من لهم سلطة اختيار المدرب الذي يستجيب  لشروطهم  ودفتر تحملات النادي، ومادام لا يوجد قانون يحصر العدد الأقصى للمدربين الأجانب بالبطولة المغربية، فإن الخبرة والعطاء هما المحددين الرئيسيين للتعاقد مع الأطر الاجنبية.

وشدد الإطار المغربي على أن التعاقد مع مدربين أجانب لا يمس بتاتا طاقات وكفاءات المدربين والأطر المغربية، خاصة  وأنها تشتغل بدورها في بلدان عربية وإفريقية، وبالتالي فإن مزاحمة المدربين الاجانب لنظرائهم المغاربة لا يعتبر تهميشا للإطار المغربي، بل فرصة للاحتكاك و الاستفادة من خبراتهم وتجاربهم.