بالصور.. تعرفوا إلى علاج التوحد بالأحصنة

رياضة
نشر
دقيقتين قراءة
بالصور.. تعرفوا إلى علاج التوحد بالأحصنة
علّقت الأحصنة التي صممتها تيس دومون من سقف بهو مدرسة القديس مارتن للفن في قلب لندن.Credit: COURTESY OF TESS DUMON

 (CNN)-- لم تعلم تيس دومون ما إذا كان أخاها حياً أو ميتاً.

وسبق أن عانى شقيق دومون لويس البالغ من العمر 14 عاماً من الكثير من نوبات الصرع في حياته، لكن هذه المرة كانت مختلفة جداً.

وتقول تيس: "شاهدت أمي وهي تحمل شقيقي الغائب عن الوعي بين ذراعيها"، وهي تعود بالذاكرة إلى يوم أليم في سويسرا منذ 12 عاماً.

بعد عدة ساعات من الغيبوبة، عاد لويس إلى الحياة، لكن رافقت هذه الحادثة تيس، التي لجأت للفن حتى تساعد نفسها في التخلص من هذه الذكرى الأليمة.

وقامت تيس بالتواصل مع شعورها بالألم من خلال الرسم، لكن سرعان ما امتدت مهاراتها إلى السيراميك، الذي صنعت منه مجسمات صغيرة.

العلاج بالأحصنة

ومنذ البداية، انصب تركيز تيس على الأحصنة، بسبب العلاج النفسي المرتكز على الأحصنة الذي خضع إليه لويس. 

وقالت تيس: "لم أعلم كيفية التواصل مع (أخي)، فلم يكن يتكلم أبداً. لكنني رأيت بعدها أنه يخضع لعلاج بالأحصة، المعروف عنها تفاعلها مع الأشخاص من ذوي الإحتياجات الخاصة، والأشخاص الذين يعانون من صدمات."

وبحسب مؤسسة طيف التوحد الموجودة في الولايات المتحدة، يستفيد الأطفال الذين يعانون من حالات التوحد، من المشاعر الايجابية التي يستمدونها من امتطاء الحصان.

ويبلغ لويس حالياً 26 عاماً، ويخضع للعلاج بالأحصنة منذ عقد من الزمن. 

الطريق إلى الاحترافية

لكن، ما لم تعلمه تيس أن هذه التجربة وحبها للفن المستمد من الأحصنة سييغر مسار حياتها، وبينما كانت لا تزال طالبة جامعية، بدأت بصنع تماثيل أكبر للأحصنة، فاز بعضها بجوائز.

وبينما تقوم هذه الفنانة الشابة بدراسات عليا في كلية لندن الملكية للفن، بدأت أعمالها تلاقي اهتماماً، مثل طلب مضمار سباق "أسكوت" منها القيام بتمثال لحصان، زُيّن فيما بعد بالأزهار طوال المناسبة.  

وتشاهدون في معرض الصور أعلاه أحد معارض دومون، وعملية صنع التماثيل.