فيفا تؤكد وجود رشى في تنظيم كأس العالم وتطالب أعضاءها "الفاسدين" بالتعويض

رياضة
نشر
3 دقائق قراءة
فيفا تؤكد وجود رشى في تنظيم كأس العالم وتطالب أعضاءها "الفاسدين" بالتعويض
Credit: Phil Cole/Getty Images

الرباط، المغرب (CNN)— اتهم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشكل رسمي 39 شخصًا ومؤسسة بالقيام بأعمال فساد، منهم مسؤولين في اللجنة التنفيذية للفيفا، "باعوا أصواتهم بملايين الدولارات' في سبيل منح شرف تنظيم كأس العام للدول المرشحة، خاصة لجنوب إفريقيا التي "قدمت رشوة عشرة ملايين دولار لأجل تنظيم نسخة 2010، والمغرب الذي نافس على التنظيم".

وقال الاتحاد في وثيقة من 22 صفحة قدمها للسلطات القضائية الأمريكية التي تحاكم عددًا من المسؤولين السابقين في فيفا بتهم الفساد، إن "عشرات ملايين الدولارات تم وضعها بشكل غير قانوني في حسابات مسؤولين بالاتحاد وهيئات تابعة له، إذ قام هؤلاء المسؤولين باستغلال نفوذهم لأجل الاغتناء الشخصي، للتوصل بأموال منها ما كان معدًا لتطوير اللعبة، مسببين بذلك أضرارًا للاتحاد الدولي".

ومن أبرز المتهمين الذين يطالبهم فيفا بتقديم تعويضات واسترجاع الأموال المخصصة له، هناك رئيسا اتحاد الكونكاكاف السابقان جاك وارنر من ترينيداد وتوباغو وجيفري ويب من باهاماس، والأمين العام السابق للاتحاد نفسه تشاك بلايزر، وتقول الوثيقة إن الأول والثالث حصلا على رشوة من جنوب إفريقيا على 10 ملايين دولار قصد التصويت عليها، رفقة عضو آخر من فيفا، وبفضل أصواتهم، فازت بشرف تنظيم كأس العالم.

وحضر اسم المغرب، الذي وضع ترشيحه أربع مرات لأجل تنظيم كأس العالم دون أن يناله، في هذه الوثيقة كذلك، إذ قالت إنهجاك وارنر قبل رشوة (لم يرد قدرها) من المغرب لأجل محاولة تنظيم نسخة 1998 التي فازت بها فرنسا. وبعد 11 عامًا، عاد المغرب لاقتراح تقديم رشوة مليون دولار لتنظيم كأس العام 2010، بيد أن المبلغ الكبير الذي عرضته جنوب إفريقيا، والعلاقات التي جمعتها بجاك وارنر وعائلته منذ فشلها في تنظيم نسخة 2006، كان لهما تأثير أقوى عند المرتشين.

وكان المغرب قد نفى بشكل قاطع شهر يونيو/حزيران الماضي أن يكون دفع أيّ رشى لأعضاء في فيفا، وأصدر الاتحاد المغربي لكرة القدم واللجنة الوطنية الأولمبية بيانًا يصف الاتهامات الموجهة إلى مسؤولي لجنة ترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم 1998 بالباطلة، وبأن هذه الادعاءت "تنال من سمعة مسؤولين رياضيين راحلين كافحوا من أجل ترشيح المغرب".

 وأشار البيان المغربي إلى أن "هذه الادعاءات تهدف إلى الإساءة لصورة بلد وضع احترام قيم النزاهة والإنصاف على الدوام في مقدمة مبادئه الأساسية"، وأن المغرب "عمل من أجل ترسيخ مبدأ التناوب لتنظيم كأس العالم بين مختلف القارات، كما أنه أول بلد أفريقي وعربي يرشح نفسه لتنظيم كأس العالم منذ 1994، ثم في ثلاث مرات أخرى".