حكاية مونديال 1950.. البرازيل تخسر اللقب على أرضها وحارسها يعيش مأساة

رياضة
نشر
4 دقائق قراءة
حكاية مونديال 1950.. البرازيل تخسر اللقب على أرضها وحارسها يعيش مأساة
Credit: STAFF / Staff

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – أقيمت بطولة كأس العالم عام 1950 بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، التي أنهكت أوروبا، وتقرر إقامة البطولة في البرازيل بسبب إقامة بطولتي 1934 و1938 في القارة الأوروبية، فكان يجب اختيار بلد أمريكي جنوبي، توجت الأوروغواي باللقب على حساب البرازيل في النهائي لتحقق لقبها الثاني في المونديال.

إقناع المنتخبات الأوروبية بالمال

واجه الاتحاد الدولي صعوبات بإقناع الدول الأوروبية بالمشاركة في البطولة، وذلك بعد انهيار دول القارة إثر الحرب العالمية الثانية، فما كان من البرازيل إلا أن تقترح تغيير نظام البطولة والعودة لنظام المجموعات في الدور الأول لتحقق المنتخبات الأوروبية أرباحا مادية أكبر وتقبل المشاركة، على أن تقام المرحلة النهائية بنظام المجموعة أيضا.

فقد كان نظام خروج المغلوب من الدور الأول يتيح إقامة 16 مباراة فقط، في حين أن نظام المجموعات سيضمن لكل فريق ثلاث مباريات على الأقل، وبالتالي سيزيد عدد المتابعين وترتفع أرباح المنتخبات من شراء تذاكر مبارياتها، ورغم أن الفيفا رفض الفكرة في البداية إلا أنه رضخ لمطالب المنظمين بعد أن هددوا بالتراجع عن استضافة البطولة.

إقرأ أيضا: حكاية مونديال 1938.. إيطاليا بطلة النسخة الأخيرة قبل الحرب العالمية الثانية

الدول المشاركة والدور الأول

شاركت منتخبات البرازيل والمكسيك ويوغوسلافيا وسويسرا وإنجلترا وإسبانيا وتشيلي وأمريكا والسويد وإيطاليا والبارغواي والأوروغواي وفرنسا وبوليفيا، في حين انسحبت الهند وإسكتلندا وتركيا، قبل أن يدعو الفيفا فرنسا والبرتغال وإيرلندا، لكن فرنسا وحدها هي التي رحبت بالمشاركة.

قسم الـ14 فريقا على أربع مجموعات، بتفاصيل أربعة فرق في المجموعتين الأولى والثانية، وثلاثة منتخبات في آخر مجموعتين، لتتأهل البرازيل وإسبانيا والسويد والأوروغواي للدور النهائي.

إقرأ أيضا: حكاية مونديال 1934.. مصر تصنع التاريخ وإيطاليا أول فريق أوروبي يتوج باللقب

الدور النهائي

لعب الدور النهائي بنظام مجموعة مكونة من أربعة فرق، إذ يتحصل الفائز في كل مباراة على نقطتين، مقابل نقطة للتعادل، وكانت المنافسة منحصرة بين الأوروغواي والبرازيل في النهاية.

لعب المنتخبان مباراة أشبه بالمباراة النهائية، إذ كانت البرازيل تتصدر بفارق نقطة عن الأوروغواي، لكن المنتخب الأوروغوياني نجح في خطف الفوز في المباراة الأخيرة التي أقيمت على أرضية ملعب "ماركانا" الشهير، بهدفين مقابل هدف وحيد ليحقق نقطته الخامسة ويتجمد رصيد أصحاب الأرض عند النقطة الرابعة وتتوج الأوروغواي باللقب.

قد يهمك أيضا: حكاية مونديال 1930.. أوروغواي تقلب الطاولة على الأرجنتين وملك بلجيكا يختار تشكيلة منتخبها

أكبر حضور جماهيري في مباراة نهائية

شهدت المباراة الأخيرة في البطولة بين البرازيل والأوروغواي حضورا جماهيريا غفيرا، بعد أن وصل عدد المتابعين إلى 200 ألف مشجع، في مواجهة كان يكفي التعادل فيها لتتوج البرازيل باللقب، لكن خطأ من الحارس البرازيلي، مواسير باربوزا، كلف منتخب بلاده خسارة المباراة واللقب، لتبقى هذه المباراة عقدة بالنسبة له طيلة حياته بسبب الانتقادات التي تعرض لها.