دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – لا يركضون في شوارع مدينة جدة فحسب، وإنما تجدهم يحملون معهم أكياس وقفازات أيضاً للحفاظ على بيئة البلاد، وإزالة المهملات.
وفي يونيو/ حزيران من هذا العام، بدأت مجموعة "Hejaz Ploggers" بمشاركة شخصين فحسب، ولكن سرعان ما زاد عدد الأعضاء المنتسبين إلى 80 شخصاً، في غضون وقت قصير. وأوضح مؤسس الفريق وداعم البيئة السعودي، طه بقسماطي، "هذه علامة رائعة بأننا نسير على الطريق الصحيح!".
وعندما بدأ بقسماطي بالركض والتقاط المهملات مع مجموعة من أصدقائه في جنوب جدة، تلقى دعماً وتشجيعاً كبيراً من العديد من الأشخاص، الذين انضموا فيما بعد إلى الفريق.
ولضمان استدامة النشاطات التي يقوم بها "Hejaz Ploggers"، يقسم أعضاء الفريق أنفسهم لمجموعات، بحيث يُركز كل منهم على التقاط مواد معينة، مثل البلاستيك، والمعدن، والأوراق.
ومن ثم تُنقل النفايات إلى مصانع إعادة التدوير بعد جمعها. وبهذه الطريقة، يحافظ الفريق على موارد البلاد الطبيعية، فضلاً عن توفير الطاقة لإنتاج مواد جديدة.
ولا تقتصر نشاطات الفريق على جمع المهملات فحسب، وإنما يأخذ بعين الاعتبار أيضاً طبيعة الأدوات التي يستخدمونها. وعلى سبيل المثال، يستخدم "Hejaz Ploggers" أكياس قمامة صديقة للبيئة، بالإضافة إلى قفازات مطاطية يمكن استخدامها أكثر من مرة.
ويحرص الفريق دوماً على اختيار المكان المناسب لما له من دور وأهمية، إذ يمارس الـ "بلوغينغ" في المناطق الشعبية المزدحمة، حتى يتمكن من زيادة وعي الأشخاص وإيصال رسالته.
ويركض أعضاء الفريق لحوالي ساعة كل يوم ثلاثاء، ولكل شخص حرية الاختيار سواء بالركض أو المشي. ويقوم "Hejaz Ploggers" بنشاطات رياضية عديدة مع التقاط المهملات، كالمشي على الجبال أو تدريبات الجري على الكثبان الرملية في محافظة بحرة وقرية ذهبان.
وبهذا، أوضح بقسماطي أن الفريق يحقق رؤية المملكة للعام 2030، وذلك كونه يُشجع الأشخاص على ممارسة الرياضة والتقاط المهملات في الآن ذاته، وتسليط الضوء على أهمية البيئة.
وعن سبب استخدام كلمة "بلوغينغ" بالتحديد، فهي مشتقة من المصطلح "jogging" أي الجري، والمصطلح السويدي "Plocka upp"، الذي يعني "التقاط".
ويُذكر أن هذه الحركة قد ظهرت في السويد، حينما بدأت مجموعة من الأشخاص بالتقاط القمامة أثناء الركض للحفاظ على البيئة. ومنذ ذلك الوقت، تطورت هذه الفكرة وتوسعت في جميع أنحاء العالم، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، والمكسيك، واسكتلندا، وصولاً إلى السعودية.