من هي الفنانة زينب سيدرا؟ وعما تتكلم أعمالها؟

بين الهجرة والنزوح واللجوء، تتمحور أعمال زينب سيديرا الفنية حول مواضيع غالباً ما يطغى عليها طابع معقد وعميق، ولكنها ما زالت لا تعتبر أعمالها سياسية بشكل خاص.

وتحرص سيديرا على التوجه لجمهورها بالأسلوب "المناسب،" إذ ورغم أن صورها الفوتوغرافية وأفلامها قد تحتوي على رسالة ما، إلا أنها تتركها دائماً مشرعة أمام العديد من التفسيرات.

تقول سيديرا: "أعتقد أن عملي متصل كثيرا بما يحدث في الوقت الراهن. ورغم أن أعمالي تتناول موضوع الهجرة المستوحى من هجرة والدي منذ فترة طويلة جداً، إلا أن الأمر مضحك يتجلى بكيفية إعادة التاريخ نفسه."

ولابد أن أحد أكثر أعمال سيديرا تأثيراً، كان مشروع "لغة الأم،" الذي كان عمل فني بصري يصور محادثات منفصلة بين سيديرا ووالدتها وابنتها، في اللغة الأم للجيلين، إذ أن والدة سيديرا تتحدث بالعربية، بينما سيديرا نفسها نشأت وهي تتحدث بالفرنسية، وابنتها، التي ولدت في المملكة المتحدة، تتحدث بالإنجليزية.

تقول سيديرا: "عندما تأتي من الجزائر، أو حتى من المغرب وتونس، فإن الهجرة تكون موضوعاً يتم تناولها بكثرة، إذ أن الكثير من الناس قد يقولون لك: كم أنت محظوظة، وكم أتمنى العيش في فرنسا. هذا جزء كبير من حياتي."

وتشرح سيديرا أن "موضوع الهجرة هو شيء مهم جداً بالنسبة لي لأنني عشته شخصياً، إذ هاجر والدي إلى فرنسا في أوائل ستينيات القرن الماضي، وجئت أنا إلى المملكة المتحدة في عام 1986."

بين الهجرة والنزوح واللجوء، تتمحور أعمال زينب سيديرا الفنية حول مواضيع غالباً ما يطغى عليها طابع معقد وعميق، ولكنها ما زالت لا تعتبر أعمالها سياسية بشكل خاص.