ماذا تخفي هذه الأقنعة اليابانية من مشاعر مختلفة؟

ستايل
نشر
3 دقائق قراءة
ماذا تخفي هذه الأقنعة اليابانية من مشاعر مختلفة؟
Toshiro Morita
8/8ماذا تخفي هذه الأقنعة اليابانية من مشاعر مختلفة؟

يقول موريتا: "البشر يحاولون إخفاء مشاعرهم. لكن، الأقنعة لا تخبرك بأي شيء، ولذا يمكنني أن أظهر ما أريده في كل صورة."

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عيون لوزية تحدق بك بهدوء.. وابتسامة "صفراء" غير واضحة، يصعب فهم المعاني من ورائها.. وتعابير وجه باردة، تبعد كل البعد عن كشف المزاج الذي يتوارى خلفها.. هكذا هي أقنعة اليابان الخشبية المستخدمة على مسرح "نوه" التقليدي: صنعت حتى تكون بلا مشاعر.

قد يعجبك أيضا.. هل سمعت عن "ملك السجّاد" في الدوحة؟

ويعود فن المسرح الياباني المعروف باسم "نوه،" إلى قبل حوالي ألف عام، وهو بمثابة نوع من أساليب الدراما الموسيقية التي تتراوح مواضيعها بين الأساطير اليابانية القديمة والأحداث المعاصرة.

ويتميز هذا النوع من الفنون المسرحية بأقنعته المنحوتة من خشب أشجار السرو، والتي تعتبر جزءاً أساسياً من تقاليد "النوه،" إذ تمثل وتعكس دور العديد من الشخصيات من الرهبان إلى الشياطين.

وتعرض هذه الأقنعة الشخصيات والمشاعر المختلفة بفضل موهبة الممثلين الذين يرتدونها، إذ يستخدم هؤلاء حركات بسيطة ويحركون رؤوسهم بعدة اتجاهات، ويثبتونها في زوايا مختلفة، لعرض مشاعر الأشخاص في قناع واحد.

وقد عمل المصور الفوتوغرافي توشيرو موريتا، البالغ من العمر 80 عاماً، على توثيق فنون عالم مسرح "نوه" منذ العام 1964، إذ ينحدر موريتا من عائلة مصورين فوتوغرافيين، عملت في هذا المجال منذ ثلاثة أجيال. وقد نشر موريتا حتى الآن، أكثر من 20 كتاباً حول فنون "نوه" وعروض الرقص الدرامية التقليدية "كابوكي." 

قد يهمك أيضا.. هذا الفنان البحريني يرسم النساء فقط!

في شقته الصغيرة، يحتفظ موريتا بمئات الصور التي التقطها على مدى العقود الخمسة الماضية. ويلتقط موريتا غالبية صوره باستخدام كاميرات أفلام فوتوغرافي، لذا تبقى غالبية صوره محفوظة على حالها دون الخضوع لعملية رقمنة الصور الفوتوغرافية، ما عدا صوره المنشورة في الكتب.

ويعتمد موريتا على الضوء الطبيعي لدى التقاط صور أقنعة "نوه،" حيث يضعها أمام خلفية سوداء بسيطة، ويصورها بعناية شديدة، وخصوصاً أن أي حركة بسيطة أو تغيير بالضوء قد يؤثر على تعابير ومشاعر الأقنعة المتقلبة.

كما يفضل موريتا أيضاً، حمل كاميرته يدوياً، ما يسمح له بتعديل زاوية الصور بسهولة، وبالتالي يحدد مزاج وتعابير لقطاته.

وأيضا.. في مارس.. الفن يأتي إلى الحياة ويملأ شوارع دبي!