كيف فضحت صور هذه الشابة "المزيفة" عيوب جيل "السيلفي"؟

ستايل
نشر
4 دقائق قراءة
كيف فضحت صور هذه الشابة "المزيفة" عيوب جيل "السيلفي"؟
amalia ullman/ instagram
6/6كيف فضحت صور هذه الشابة "المزيفة" عيوب جيل "السيلفي"؟

اليوم، وبعد مرور أربعة أعوام على اكتمال المشروع الرقمي، حوّل مشروع "الامتياز والكمال" إلى كتاب جديد، يتضمن جميع الصور المنشورة على انستغرام كجزء من التجربة الاجتماعية، بالإضافة إلى العديد من المقالات والمواضيع التي تناقش الموضوع.

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رغم أن مشروع "الامتياز والكمال" للفنانة الأرجنتينية، أمالا أولمان، انتهى قبل أربع سنوات فقط، إلّا أن العصر الرقمي يجعله يبدو وكأنه حدث منذ فترة أطول بكثير.

وتميز مشروع أولمان بالبساطة، حيث كانت الشابة التي تبلغ 29 عاماً من العمر، تقوم برواية قصة حياتها كشابة متفائلة تسعى لتحقيق أحلامها في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، على منصة التواصل الاجتماعي، انستغرام. بين صور ملتقطة خلف مرآة حمّامها الشخصي، وأخرى في مطاعم فاخرة، ومع صديقها، وثّقت أولمان لحظات تفصيلية من حياتها اليومية، لمتابعيها اللذين كان عددهم يزيد كل دقيقة.

ولكن، سرعان ما اتخذت صور أولمان نهجاً مختلفاً كلياً بعد انفصالها عن صديقها، حيث بدأت بتوثيق انهيارها على صفحتها، والذي تمثل في تغير أسلوب حياتها، من نشر صور سيلفي مثيرة، إلى خضوعها لعملية تكبير الثدي، ومن ثم نشر مقاطع فيديو لنفسها وهي تبكي. وسرعان ما تغيرت بعد ذلك نوعية صور أولمان مجدداً، حيث وثّقت أيضاً مسيرة تعافيها من حالتها النفسية الصعبة، من خلال نشر صور لنفسها وهي تمارس اليوغا، وتكرس وقتها للتأمل، وتتناول أطباق الأفوكادو الصحية، وتنشر العبارات الإيجابية والملهمة.

ومع توثيق حياتها الشخصية، اكتسب حساب أولمان على انستغرام آلاف المتابعين الجدد الذين تابعوها بشغف، وعلّقوا على صورها، وتواصلوا معها. ثم بعد مرور خمسة أشهر على إطلاق الحساب، وبعد وصول عدد المتابعين إلى حوالي 90 ألف متابع، كشفت أولمان أن حياتها التي كانت تنشرها على انستغرام لم تكن سوى تمثيلية، صوّرت بها نفسها كشخصية شبه خيالية، متأثرة بصور الفتيات الثريات الشعبية التي تنتشر على انستغرام. 

وقد أرادت أولمان من خلال ذلك، الكشف عن كمية المشاعر والعواطف والحالات الاجتماعية التي غالباً ما "تنظم" و"تمثل" على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف جذب الاهتمام، أو للتخلص من الشعور بالوحدة، أو لمجرد سد رغبة مشاركة الحياة الشخصية مع الآخرين.

وبينما حظي أداء أولمان باهتمام وتشجيع شديد في عالم الصحافة الفنية، ولكن الفنانة تلقت أيضاً ردوداً عنيفة جداً من متابعين لها، استثمروا وقتهم في متابعة شخصيتها، وشعروا بأنهم خُدعوا من قبلها. ولكن، تقول أولمان إن هذا الأمر – بالأخص – كان هدف مشروعها، الذي تمحور حول تفكيك "مسرحيات" وعروض الأداء المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعية.

اليوم، وبعد مرور أربعة أعوام على اكتمال المشروع الرقمي، حوّل مشروع "الامتياز والكمال" إلى كتاب جديد، يتضمن جميع الصور المنشورة على انستغرام كجزء من التجربة الاجتماعية، بالإضافة إلى العديد من المقالات والمواضيع التي تناقش الموضوع، بقلم كاتبين وفنانين مؤثرين ومشهورين.

وتقول أولمان عن تطور منصة انستغرام من العام 2014 وصولاً إلى اليوم: "المشكلة اليوم هي أن الجميع مطالب بأن يكون من فئة المشاهير. في السابق، كان يُطلب من العاملين في مجال الفنون أو الترفيه أن يتعاملوا مع أشياء معينة فقط، أما اليوم، أصبح على الجميع تعلم مهارات الشخصيات الشهيرة، وهذا شيء خطير جداً."