نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قال الرئيس التنفيذي لشركة "إنتل" إن قطاع التكنولوجيا تجاوب بصورة "رائعة" مع الخلل الأمني الذي لحق برقاقات الأجهزة الإلكترونية حول العالم.
وتوجّه برايان كرازنيتش، خلال خطابٍ له في معرض المستهلكين للإلكترونيات "CES" في لاس فيغاس الأمريكية، الإثنين، بالشكر للشركات الأخرى لجهودها بحماية معلومات مستخدميها بعد كشف ثغرات أمنية أساسية معروفة باسم "Spectre" و"Meltdown".
وقال كرازنيتش: "التعاون بين العديد من الشركات لحل المشكلة التي واجهت القطاع بأكمله، وعبر الاختلافات في المعالجات الأساسية، كان أمراً رائعاً،" مضيفاً: "الأمن هو الواجب الأول لدى إنتل وقطاعنا ككل."
لكن كرازنيتش لم يقدّم اعتذاراً أو شرحاً لأسباب وقوع "إنتل" ومصنّعي الرقاقات الآخرين بفشل عدم تحديد هذه المشاكل التي توفرت على مدى عقود.
"Kaspersky Lab": مجرمو الإنترنت يضعون أبواباً خلفية في برامج خارجية
الخوف من هذه القضية يأتي من احتمالية استغلال القراصنة لتلك الثغرات الأمنية، في الرقاقات المعروفة بكونها وحدات معالجة، لسرقة المعلومات الشخصية للمستخدمين.
وكرّر كرازنيتش النصيحة التي يوصى بها بإضافة التحديثات الأخيرة للبرمجيات وبأسرع وقت ممكن والصادرة من قبل شركات مثل "آبل" و"مايكروسوفت" التي توفر التكنولوجيا التي تحوي الرقاقات الحاملة للثغرات الأمنية.
ومنذ إعلان الباحثين لثغرتي "Spectre" و"Meltdown"، الأسبوع الماضي، حاولت "إنتل" إقناع زبائنها ومستثمريها بأنها تعمل على معالجة قضية الرقاقات بسرعة، وأن الإصلاحات لسد هذه الثغرات لا تُنقص من سرعة الأجهزة.
لكن عدداً من خبراء الأمن الإلكتروني ناقشوا تلك النقطة، فقد قالت "إنتل" إن "المستخدمين العاديين" لن يشعروا بفرق في أداء أجهزتهم باستخدام وحدات معالجة صنّعت خلال الأعوام الخمسة الماضية، وأن الفرق "لن يكون كبراً وسيخف تأثيره تدريجياً."
وقد قال كرازنيتش إن التأثير الحصال على أداء الجهاز يعتمد بشكل كبير على طبيعة العمل المطلوب من وحدات المعالجة، وأضاف بأن الشركة ستوفر تحديثات لـ 90 في المائة خلال أسبوع لتلك المنتجات التي قدّمت خلال الأعوام الخمسة الماضية، اما المتبقي منها فسيصدر بنهاية يناير/كانون ثاني.
"مايكروسوفت" و"فيسبوك" تتعاونان للقضاء على "وانا كراي"
وتأثرت كل من الرقاقات التي تنتجها "إنتل" و"ARM" بثغرة "Meltdown"، ونظرياً من المتوقع بأن ثغرة "Spectre" أصابت أنظمة الكمبيوتر كافة، ولا يوجد دليل إلى الآن على استغلال القراصنة لهذه الثغرات.
فقد أعلنت "آبل" عن توفير تحديثات لإصلاح الثغرتين بأنظمة "iOS" و"macOS"، أما "غوغل" فقد أصدرت برامج "مخفّفة لأثر الثغرتين على منتجاتها وسيتوفر تصليح لمتصفح "Chrome" في وقتٍ لاحق من هذا الشهر.
وقدّمت "مايكروسوفت" تحديثاً لأنظمة "ويندوز" والسحابة الإلكترونية، أما "أمازون" فقد أطلقت إصلاحات لخوادمها المخصصة للسحابة الإلكترونية.
وقد حذر الباحثون شركة "إنتل" بوجود هذه الثغرات في يونيو/حزيران عام 2017، وفي 30 أكتوبر/تشرين أول، وقبل معرفة العامة بهذه الثغرات، أعلن كرازنيتش عن نيته بيع 245 ألف سهم بحلول 29 نوفمبر/تشرين ثاني، ليتبقى لديه الحد الأدنى من الأسهم، والبالغ 250 ألفاً، وقالت الشركة في تصريح لـ "CNNMoney" إن بيع كرازنيتش لأسهمه لم يرتبط بمشكلة الثغرات.
وقد انخفض سهم "إنتل" بحوالي 4.5 في المائة عند انتشار خبر الثغرات الأمنية.