فيسبوك تغير من سياساتها.. محتوى أكثر من الأصدقاء وأقل من المعلنين

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
فيسبوك تغير من سياساتها.. محتوى أكثر من الأصدقاء وأقل من المعلنين
Credit: Chris Jackson/Getty Images

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- تعهّد مارك زوكربيرغ بـ "إصلاح" فيسبوك عام 2018.

ويبدو أن أولى جهود مؤسس "فيسبوك" تكمن برفع جودة حياة المستخدمين، وقد يحصل هذا على حساب الناشرين والمعلنين بموقع التواصل الاجتماعي.

إذ أعلنت "فيسبوك"، الخميس، عن تغيير نشرات الأخبار "News Feed" الظاهرة في حسابات المستخدمين لوضع الأصدقاء وأفراد العائلة والمجموعات كأولوية قبل ما ينشر من قبل العلامات التجارية.

وستقوم الشركة بتشجيع التعليقات المحفّزة للحوار والتفاعل البنّاء بين الأصدقاء، والتقليل من أولوية القصص والتعليقات المنشورة من قبل المعلِنين والتي قد تؤثر بتفاعل المستخدمين، وتمنعهم من توفير التعليقات ومشاركة محتواها.

"غوغل" تتعرض لانتقادات لظهور إعلانات مرافقة لفيديوهات داعية للكراهية

وفي مقابلة حصرية مع "CNNMoney" قال نائب رئيس "فيسبوك" آدم موسيري إن الخطوة تأتي "لإعادة التوازن" لكيفية ترتيب خوارزميات "فيسبوك" للمحتوى الظاهر بحساب المستخدم.

وأضاف موسيري قوله: "أظن باننا حالياً نرفع من أهمية الوقت الذي يقضيه الناس على منصتنا ونقلل من قيمة التفاعل الذي يحمل مغزىً."

02:22
بعد بث قتل واغتصاب.. لماذا يتأخر "فيسبوك" بحذف الفيديوهات العنيفة؟

وقال زوكربيرغ في تعليق عبر حسابه بالموقع إن التغيير يأتي وفق معلومات مستمدّة من أبحاث تظهر بأن "مصلحة" المستخدمين تأتي بشكل أفضل بالتواصل مع الأصدقاء والعائلة بشكل أفضل من "القراءة السلبية للمقالات أو مشاهدة مقاطع الفيديو،" مضيفاً: "مع وقوع التغيير ستلاحظون محتوى عاماً أقل مثل ذلك الصادر عن الأعمال والعلامات التجارية والإعلام."

بدءاً من العام القادم..إعلانات تظهر قبل الفيديو بموقع فيسبوك

وقال موسيري إن "فيسبوك ستواصل تقدير محتوى الناشرين،" لكنه أضاف بأن سيزيد الضغط على الناشرين لتوفير محتوى يرفع من تفاعل المستخدمين، بالأخص تلك الجهات التي تعتمد أساساً على ما ينشر في حسابات وسائل التواصل، ومع وجود أكثر من ملياري مستخدم عبر "فيسبوك" فلا عجب بأن خطوة كهذه ستشد انتباه الكثيرين.

لكن موسيري أشار إلى أن هذه الخطوة لا تتطلب بالضرورة وقوع تغيير على الإعلانات التجارية، "التي تعمل وفق نظام مستقل."

وتأتي خطوة التركيز على نوعية التفاعل بين المستخدمين، بعد تعرض اللموقع لانتقادات بنقله للأخبار الكاذبة وإدخال عناصر أجنبية للانتخابات الرئاسية الأمريكية وفلترة المحتوى بفقاعات مصنّفة وفقاً لاهتمامات المستخدمين والإدمان على وسائل اللتواصل الاجتماعي.