"الساموراي" .. محاربو اليابان الأسطوريون يعودون للحياة

يخرج سكان مقاطعة فوكوشيما اليابانية كل عام للاحتفال بعادات أسلافهم من محاربي الساموراي الأسطوريين.

رجل بزي الساكوراي من المشاركين بالمهرجان.

مشاركون بالمهرجان يعيدون إحياء ساحة معركة في فوكوشيما.

ولكن المهرجان يحمل قيمة مهمة وضرورية لسكان المقاطعة، إذ لم يتوقف عقده حتى وسط هذه الكوارث، بل أجلت بعض نشاطاته عام 2011، لتعود إلى أوجها عام 2012.

ورغم أن أهل المنطقة اضطروا إلى ترك منازلهم وممتلكاتهم وأحصنتهم بالإضافة إلى أزيائهم التراثية وأسلحتهم التقليدية.

وتمكن السكان من العودة لمقاطعتهم ولكن بمجال يسمح بعيشهم 10 كيلومترات فقط عن المصنع.

أدت هذه الكوارث إلى إخلاء المقاطعة من سكانها، ونقل مكان المهرجان الذي كان يقام على بعد 25 كيلومتراً فقط من المفاعل.

تأثرت البنية التحتية لمقاطعة فوكوشيما وعاداتها وتقاليدها في تربية الخيول، بعد تعرضها لزلزال "توهوكو" عام 2011 والتسونامي، وحادثة التسرب التي وقعت في مصنع فوكوشيما النووي.

كان للأحصنة دور كبير في حياة محاربي الساموراي ولأهالي المنطقة، وما تزال مقاطعة فوكوشيما تظهر دلائل على عمق الرابطة بين سكانها والخيول.

ويشهد الاحتفال الذي يستمر لثلاثة أيام مشاركة أكثر من 500 فارس لإعادة إحياء مشاهد من المعارك التي خاضها محاربو الساموراي في فترة حكم "إيدو" التي استمرت من 1603 حتى عام 1869.

المهرجان بدأ قبل 1000عام كتدريب عسكري، على يد "تايرا نو كوجيرو ماساكادو" الذي أسس مجموعة "سوما"، والتي سميت المدينة باسمهم.

ويأتي هذا المهرجان السنوي باسم "Soma Nomaoi"، واحتفل به اليابانيون هذا العام في 27 يوليو/تموز.

يخرج سكان مقاطعة فوكوشيما اليابانية كل عام للاحتفال بعادات أسلافهم من محاربي الساموراي الأسطوريين.