هكذا تعيش سلالة المهاتما غاندي في جنوب أفريقيا

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة
هكذا تعيش سلالة المهاتما غاندي في جنوب أفريقيا
GETTY IMAGES
9/9هكذا تعيش سلالة المهاتما غاندي في جنوب أفريقيا

تمثال المهاتما غاندي، الذي يحمل لقب "والد الأمة" بين الهنود.

ديربان، جنوب أفريقيا (CNN)-- ما هي الدولة التي تضمّ أكبر جالية هندية خارج الهند؟

إذا خيّل لك اسم دولة  خليجية، فأنت مخطئ، لأن الجواب الصحيح هو جنوب أفريقيا، وبالتحديد مدينة ديربان الساحلية.

واستقبلت ديربان العوائل والتجار ورجال الأعمال من الهند منذ منتصف القرن التاسع عشر، والذين كانوا يعملون في تجارة قصب السكر في البلاد. وكان المهاتما غاندي، من بين هؤلاء الوافدين، وغيره من الشباب الهنود ممن انخرطوا في دراسة الحقوق ودخلوا في الحركة المناهضة للاستعمار الإنكليزي للهند.

واليوم، تعتبر هذه المدينة مثالاً للتنوع الثقافي والرابط التاريخي بين الهند وجنوب أفريقيا.

رحلة عبر البحار

المصور الفوتوغرافي رانجيث كالي هو حفيد أحد المهاجرين الهنود. ولد وعاش في الهند، ويقول: "أتى جدي من الهند بحثاً عن حياة أفضل. عندما أُحضرت عائلتي إلى هنا، تم إخبارهم بأن الذهب في كل مكان من شوارع المدينة وهناك الحياة الرغيدة. بعدها كلّفوا بالعمل في حقول قصب السكر".

واليوم، هناك أكثر من مليون هندي يعيشون في مدينة ديربان، وأصبحوا جزءاً أساسياً من المشهد الاجتماعي والثقافي في تلك المدينة من خلال التجارة، وسوق الأقمشة، والهندسة المعمارية، والمهرجانات.

صراع الطبقات

في العام 1893، قدم المحامي مُهنداس غاندي البالغ من العمر 24 عاماً لحل خلافات قانونية بين مجموعة من التجار، وسرعان ما أصبح فاعلاً في السياسة المحلية.

وعندما لاحظ غاندي المعاناة التي كان يواجهها الهنود على أيدي الحكومة وملاك الأراضي التي عمل فيها الهنود، عمل على محاربة الظلم أينما وجد.

وبعد قضاء 21 عاماً في البلاد، تمكن غاندي من إعطاء الجالية الهندية صوتاً سياسياً، وساعد في تأسيس كونغرس ناتال الهندي، الذي مثّل الرأي الهندي في الإعلام والحكومة في جنوب أفريقيا.

تنوع ثقافي

لا يعاني اليوم أحفاد المهاجرين الهنود من الطبقيّة التي عانى منها الآباء، إذ أصبحت ديربان مدينة تتميز بطابعها الآسيوي في قلب أفريقيا، وتعيش الثقافة الهندية من خلال الموسيقى والطعام والمهرجانات المحلية.

وهذا الاندماج للثقافة الهندية في ديربان بدى جليّاً في شوارع المدينة المركزية، عندما اجتمع مئات السكان من جنوب أفريقيا من مختلف الخلفيات العرقية والثقافية، وأدوا الرقص الهندي للاحتفال بانقضاء 68 عاماً على استقلال الهند من الاستعمار البريطاني.

وعلّقت معلمة الرقص ذات الأصول الهندية فيروشكا بانثر على الرقص الهندي قائلة إنه "ليس مجرد وسيلة لسرد القصص الهندية الفلكلورية، بل أصبح مكاناً لمشاركة القصص المعاصرة. نحن نخبر القصص (الجنوب أفريقية) من خلال الفن الهندي الكلاسيكي".

تعرًف في معرض الصور أعلاه على أهم اللحظات في حياة القائد الهندي مهاتما غاندي: