بيروت تنتفض على السياسة والأمن والزبالة..بقبة هي الأكبر في الشرق الأوسط

سياحة
نشر
4 دقائق قراءة
بيروت "تحكي" روايتها داخل أكبر قبة في الشرق الأوسط
Beirut Cultural Festivals
6/6بيروت "تحكي" روايتها داخل أكبر قبة في الشرق الأوسط

وقالت رئيسة جمعية "مهرجانات بيروت الثقافية" وزوجة رئيس الوزراء تمام سلام لمى سلام إن "الفكرة تتمثل بتثبيت هوية بيروت الثقافية،" مضيفة أن "المهرجان هو بمثابة حدث لتحفيز الأنشطة الثقافية على مدار العام، في جميع أنحاء المدينة، وتشجيع السياح على زيارة لبنان."

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تسطع أشعة الشمس بخجل مع بدء فصل الصيف، فيما تمتد المسابح "البرجوازية" على طول الشاطئ، ووتعبق في الأجواء الحفلات الدائمة لا تكل منها هذه المدينة. هذه بيروت البلد "الأجمل" للكثيرين على واجهة البحر الأبيض المتوسط، بل على كوكب الأرض.

ولكن، المشاكل التي يعاني منها لبنان بدءاً بالأزمة السياسية، مروراً بالخضات الأمنية، وصولاً إلى أزمة النفايات، والحرب التي وصلت شرارتها إلى كل المنطقة، أدت إلى انخفاض نسبة الزائرين إلى المدينة.

اقرأ أيضاَ..بيروت أم دبي أم لندن.. ما المدينة الأجدر بالفوز بقلبي

لذا، كيف يمكن تشجيع السياح على زيارة بيروت؟ مثل عادتها، تنتفض بيروت كل مرة، بوجه ثقافي وسياحي جديد، وهذه المرة تستعيد الروح من خلال "مهرجانات بيروت الثقافية" التي تُقام للمرة الأولى في العاصمة.

وكانت الثلاثاء افتتحت الدورة الأولى من "مهرجانات بيروت الثقافية" بعرض بصري موسيقي راقص بعنوان "رواية بيروت" يسلط الضوء على تاريخ العاصمة اللبنانية.

ونُظم العرض داخل قبة دائرية بمساحة أربعة آلاف متر عند الواجهة البحرية لبيروت. وتوسط القبة مجسم ساعة العبد التاريخية التي تزين وسط بيروت التجاري.

اقرأ أيضاَ..بيروت..من باريس الشرق الأوسط إلى الحرب الأهلية و"العروس" الأرملة حالياً

وتضمن العرض البصري رسوماً أُنجزت من خلال تقنية مسح خرائط ثلاثية الأبعاد عرضت على شاشة بزاوية 360 درجة، لتستعيد أبرز المحطات التي مرت بها العاصمة اللبنانية عبر التاريخ من العهد الفينيقي إلى العصر الذهبي في ستينيات القرن الماضي، وذكرى الحرب الأهلية بين العامين 1975 و1990، وصولاً إلى مرحلة الإعمار ما بعد الحرب.

ورافق العرض البصري فرقة من الأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانيةكما رافق الأوركسترا عزفا على آلة البيانو المؤلف الأرميني جي مانوكيان.

وقال دانيال جر مسؤول فريق العمل في المهرجان وهو صاحب وكالة إعلانات في لبنان إن "بيروت لطالما عاشت هذا الجو الحماسي منذ البداية،" مضيفاً أن "لبنان كان لديه نعمة إحياء الحفلات، أكثر من نقمة الحرب."

اقرأ أيضاَ..عصر السينما الذهبية يعود للحياة في قبو قديم في أعرق شوارع بيروت

وقالت رئيسة جمعية "مهرجانات بيروت الثقافية" وزوجة رئيس الوزراء تمام سلام لمى سلام إن "الفكرة تتمثل بتثبيت هوية بيروت الثقافية،" مضيفة أن "المهرجان هو بمثابة حدث لتحفيز الأنشطة الثقافية على مدار العام، في جميع أنحاء المدينة، وتشجيع السياح على زيارة لبنان."

ورأت سلام أنه "من المهم أن ينبض قلب بيروت من جديد، فلطالما نبض بقوة في السابق ونريده أن ينبض من جديد،" موضحة أن "هذه رسالة لكل العرب لزيارة بيروت من جديد."

من جهته، قال وسام يافاوي الذي حضر ليلة الافتتاح إن "العرض كان رائعاً ودفعني إلى البكاء..قلت لزوجتي يجب أن نأتي بأولادنا لأن كل ما يعرفونه عن بيروت هو بلد الزبالة."

أما كريستيان ضاهر فوصفت العرض بالرائع، قائلة: "من المحزن أن لبنان لا يُحتسب عادة كوجهة ثقافية،" ومضيفة أن "الإعلام يركز على الحياة في النوادي الليلية، ولكن نحن لدينا ثقافة راسخة وعميقة."

ويُذكر أن "مهرجانات بيروت الثقافية"، مستمرة حتى 22 أيار/مايو الحالي. ويحيي كل من الفنانين راغب علامة ونانسي عجرم، حفلة غنائية، بمشاركة وجوه بارزة من برنامج X Factor يوم الجمعة المقبل.

كذلك، يتضمن برنامج المهرجانات إقامة قرية للمحركات الميكانيكية تفتتح الجمعة وتتضمن مجموعة من أنشطة رياضات المحرّكات، على أن يكون الختام الأحد 22 أيار بعرض هو الأول من نوعه في لبنان لسيارة "فورمولا واحد" يقودها الإسباني كارلوس ساينز جونيور من فريق Red Bull