كوسا محشي وبقلاوة..كيف يُحضر طعام الطائرة؟

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة
تقرير ألما التركماني و جعفر المدهون

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كوسا محشي، وورق عنب، ويخنة دجاج، وبقلاوة.. جميعها تبدو كأطباق لن تتناولها سوى في مطبخ والدتك.. لكن لحظة.. هذا غير صحيح! إذ توفر شركة طيران الإمارات فرصة الاستمتاع بهذه الأطباق التقليدية على علو 50 ألف قدم فوق سطح الأرض.

وتعتبر الإمارات لتموين الطائرات من بين أكبر مرافق تموين الطائرات وتجهيز وجبات طعام الطائرات في العالم، إذ يقوم الطهاة المختصون بصنع كل الأطعمة، باستخدام وصفات تقليدية تتميز باعتمادها على المكونات الطازجة والفاخرة.

ويشرح الشيف غوراف جحاور، نائب رئيس الطباخين التنفيذي في الإمارات للتموين، لموقع CNN بالعربية إن الشركة تحرص على استخدام أفضل المكونات، مهما تطلب الأمر، إذ تقوم بإرسال فريق من الطباخين إلى وجهات مختلفة من حول العالم، لاستيراد المكونات المحلية من كل بقاع الأرض، بهدف صنع أطباق تتميز بنكهاتها الأصلية والمحلية لكل من وجهات رحلات طيران الإمارات.

وتختلف الأطباق المقدمة على متن كل رحلة لطيران الإمارات، بشكل يتناسب مع وجهة الرحلة، ما يضطر فريق الطهاة على العمل دائماً لتنسيق قوائم طعام مختلفة تتناسب مع كل وجهة للسفر، والتي قد يصل عدد مجموعها إلى 1,500 قائمة طعام لجميع درجات الطائرة.

ويقول الشيف غوراف إن الإمارات لتموين الطائرات تتميز بطبخ طعام مخصص لكل وجهة، ويوجد قائمة طعام مختلفة لكل مدن العالم، مثل طبق الكوسا محشي التقليدي والمازة العربية، التي تقدم على متن الرحلات المتجهة إلى الشرق الأوسط، فضلاً عن طبق لحم التندرلوين المحشو والذي يقدم على متن الرحلات المتجهة إلى ألمانيا، وأنواع اليخنة النباتية التي تقدم على متن بعض الرحلات المتجهة إلى الهند.

ويؤكد الشيف غوراف أن طريقة تحضير الطعام لا تختلف بشيء عن طرق تحضير الطعام في المنزل، سوى أن الأكلات تطبخ بكميات كبيرة جداً لتكفي العدد الهائل للمسافرين، مضيفاً أن اختيار نوعية وجبات الطعام التي تقدم تعتبر عملية دقيقة، حيث يتوجب الحرص على تقديم أطباق من الطعام يسهل تناولها على متن الطائرة، ولا تتطلب الكثير من الجهد.

ولا شك، بأن أصعب ما يواجهه الطهاة على متن الطائرات، هو إعداد أطعمة تحافظ على طعمها وشكلها الأصلي، بعد تغليفها، ونقلها، وإعادة ترتيبها عند تقديمها للركاب على متن الطائرات. 

ولهذا يعتبر الشيف غوراف أن أهم عامل في رحلة تحضير الطعام هذه، يتمثل بجودة ومواصفات الأطباق، والتناسق في العمل، مضيفاً: "نتذوق ونجرب كل شيء، ونحرص على تعبئة الأطعمة بشكل صحيح، بحيث أنه عندما يعاد تسخين هذه المأكولات على ارتفاع 30 ألف قدم في السماء، فإنها تقدم بالطريقة ذاتها كما لو أنها كانت على الأرض."