عش كالمهراجا ليوم في هذا القصر الهندي الذي تحول إلى فندق

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في قصر من قصور الهند، وفي شمال ولاية راجستان، المعروفة باسم "أرض الملوك"، يقبع قصر تحفل ممراته بعبق التاريخ.

ففي مدينة جودابور، بإمكان محبي التاريخ والوجهات الراقية، قضاء ليلة في قصر أوميد بهاوان، الذي تأسس في عام 1943 كسكن خاص من قبل المهراجا أميد سينغ.

وقال غاج سينغ الثاني، حفيد سينغ، لـCNN، إن القصر "واحد من أكبر القصور التي بنيت في الهند"، ويعمد غاج سينغ الثاني، على أن يختبر الزوار العيش على الطريقة الهندية من خلال تقديم الأطعمة والموسيقى الهندية والعمل مع موظفين كانت عائلاتهم في القصر لأجيال.

وكان قصر أوميد بهاوان، رمزاً للازدهار في جودابور، فقد بني بعد أن اجتاح جفاف شديد المنطقة، بهدف تسهيل الصعوبات المالية، إذ رأى المهراجا فرصة لإنعاش اقتصاد المنطقة، ووضع خططا لمشروع بناء طموح يمتد لـ 15 عاماً.

عش حياة المهراجا ليوم في هذا القصر الهندي الذي تحول إلى فندق
Credit: Handout/Getty Images AsiaPac/Getty Images

وعين سينغ ما يقارب 3000 شخص لبناء القصر، كما مول المشروع من أمواله الخاصة. وعاشت العائلة المالكة في القصر لبضعة سنوات قبل أن تعلن الهند استقلالها من بريطانيا، وتجرد رئيسة الوزراء أنديرا غاندي، حكام ولاية راجاستان من سلطتهم ومصروفهم الشهري وألقابهم.

ومع مرور الوقت، أصبحت العديد من القصور القديمة في حالة سيئة، ولكن قرار سينغ الثاني،  لعب دوراً في الحفاظ على القصر، إذ قرر تحويل جزء من القصر إلى فندق في أوائل السبعينات، ليساعد ذلك في تعويض تكاليف الصيانة الفائقة.

عش حياة المهراجا
Credit: Jaideep Oberoi

وبإمكان نزلاء الفندق التمتع بتجربة مثالية ومميزة في غرف الفندق وأجنحته، التي توحي تصاميمها بتاريخ المكان من خلال المفروشات والحيوانات المحنطة. أما من الناحية الترفيهية، فبإمكان النزلاء قراءة الكتب في مكتبة القصر المميزة، أو تناول الطعام في الغرف الأنيقة والتمتع بكوب من الشاي على شرفة القصر الكبيرة.

ويحمل قبو القصر، مسبحاً داخلياً ومنتجع صحي، بينما باستطاعة محبي الرياضة لعب التنس في مروج باراداري الواسعة أو أخذ نزهة فيها.

وبسبب فخامة الفندق وجماله، أقيمت العديد من حفلات الزفاف للمشاهير، بما في ذلك احتفالات بريانا شوبرا و المغني الأمريكي الشهير، نيك جوناس.

ورغم أنه لا يمكن للضيوف الوصول إلى دار العائلة المالكة الخاصة، حيث لا يزال يقيم سينغ الثاني، إلا أن بإمكانهم زيارة المتحف الموجود في الموقع للاستمتاع بـرؤية 15 ألف قطعة تعود إلى العائلة المالكة، بما في ذلك السيراميك النادر والتحف والدروع واللوحات الجدارية وحتى العديد من السيارات الكلاسيكية.

نشر