(CNN)-- نظرا لغياب الأدلة، أطلقت السلطات الأفغانية سراح 65 سجينا الخميس، وسط اعتراض قوي من المسؤولين الأمريكيين الذي يرون أنهم يشكلون خطرا على قوات الأمن والمدنيين، وقال المدعي العام الأفغاني محمد اسحق الوكو "اتخذنا هذا القرار وفق قانوننا."
وفي بيان على موقعها على الانترنت اعتبرت السفارة الأمريكية في كابول هذه الخطوة"أمراً مؤسفاً" وقالت إن الحكومة الأفغانية "تتحمل مسؤولية النتائج المترتبة على هذا القرار." السفارة الأمريكية في كابول
وقال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، إن قرار الإفراج عن السجناء الـ 56 "لا يشكل قلقا للولايات المتحدة ولا ينبغي أن تقلق" بشأنه، وأضاف أنه يأمل "أن تكف الولايات المتحدة عن إزعاج الإجراءات والسلطات القضائية الأفغانية، وأن تبدا الآن باحترام سيادة أفغانستان" حامد كرزاي
وأدلى كرزاي بتصريحاته خلال مشاركته في محادثات ثلاثية شاركت فيها تركيا وباكستان في العاصمة التركية أنقره.
وقال رئيس هيئة المراجعة القضائية عبدالشكور دادراس، بأن المدعي العام أمر بإطلاق سراح المحتجزين في مركز احتجاز باروان، المعروف رسميا باسم سجن باغرام، بعد مراجعة دقيقة لـ 88 قضية.
ويقول الجيش الأمريكي في أفغانستان بأن بعض هؤلاء لهم علاقة بهجمات تسببت بقتل وجرح 32 أمريكيا في قوات التحالف، و23 أفغانيا من قوات الأمن والمدنيين.
وجاء هذا القرار وسط أجواء من توتر العلاقات بين كابول وواشنطن حول ما إذا كان الرئيس حامد كرزاي سيوقع الاتفاق الأمني الذي يتيح للولايات المتحدة وقوات الاحتفاظ ببعض قواتها بعد انتهاء العام الحالي.
وقبل تحرير السجناء عبر مسؤولون أمريكيون عن امتعاضهم لهذا المخطط وقال الجيش الأمريكي في بيان بأن هؤلاء الأشخاص يجب محاكمتهم وفق القانون الأفغاني، وطالب بمراجعة دقيقة لقضاياهم "ولكن الأدلة ضدهم لم تؤخذ على محمل الجد، بما في ذلك من قبل المدعي العام، الذي أعطي وقتا قصيرا لاتخاذ القرار بتحويلهم إلى القضاء الأفغاني." بحسب ما أكد بيان الجيش .
وقالت السفارة الأمريكية في كابول أن "قرار الافراج عنهم يتناقض ومذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين عام 2012 والتي تقضي باتخاذ كافة الخطوات الضرورية للتأكد من أن المعتقلين لا يمثلون خطرا على أفغانستان أو المجتمع الدولي أو الولايات المتحدة".