اختفاء الرئيس الأوكراني من قصوره والبرلمان ينتصر للمعارضة

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
اختفاء الرئيس الأوكراني من قصوره والبرلمان ينتصر للمعارضة
Credit: LOUISA GOULIAMAKI/AFP/Getty Images

كييف، أوكرانيا(CNN)-- بات مكان وجود الرئيس الأوكراني موضع تخمين، مع تأكيدات مصادر في المعارضة، ومسؤول في الخارجية الأمريكية بأنه أصبح خارج العاصمة، في الوقت الذي استقال فيه رئيس البرلمان، لينتخب البرلمان على وجه السرعة أحد معارضي الرئيس خلفا لرئيس البرلمان المستقيل، ويصدر قرارا بالإفراج عن واحدة من رموز المعارضة المسجونة.

وبعد مضي ساعات من صدور قرار الافراج بموجب قانون أقره مجلس النواب أمس، إلا أن زعيمة المعارضة يوالي تيموشينكو، كانت حتى مساء السبت في المستشفى التابع لسجن كاراكيف، بحسب ما أبلغت CNN الناطقة باسمها ناتاليا لايسوفا. وكانت تيموشينكو التي شغلت منصب رئيسة الوزراء حتى عام 2011، حكم عليها بالسجن سبع سنوات بعدما أدينت بمسؤوليتها في التهم الموجهة اليها بشأن صفقة الغاز الطبيعي مع روسيا، التي وقعت في 2009، وهو الحكم الذي رأت فيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حكما يحمل طابع العقوبة السياسية.

قرار الافراج اتخذه البرلمان، في جلسة عقدها السبت، وأعلنت خلالها استقالة رئيس البرلمان فلاديمير ريباك، من منصبه لأسباب صحية بحسب ما قال نائبه، في الجلسة التي نقلها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة. ليتم على الفور انتخاب أحد أبرز معارضي الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، وهو الكساندر تورتشينوف ليخلف الرئيس المستقبل فلاديمير ريباك.

وقبل انعقاد الجلسة دعا زعيم المعارضة فيتالي كليتشكو البرلمان إلى التصويت على قرار يطلب من الرئيس الاستقالة بشكل فوري. بحسب ما ورد على الموقع الرسمي للحزب، وقال إن البرلمان يمثل الهيئة الشرعية الوحيدة لاتخاذ مثل هذا القرار.

ويبدو أن الرئيس فيكتور يانوكوفيتش قد غادر القصر الرئاسي إلى مكان ما شرق أوكرانيا بحسب مسؤول أمريكي، وقد وصل فريق CNN إلى مقر إقامة الرئيس في ضواحي العاصمة كييف، دون أن يشاهد أي حراسات أو قوات أمن في طريقه إلى هناك، أو بالقرب من المقر الرئاسي، وذكر فريق آخر تابع لـ CNN في وسط العاصمة كييف، أنه لا وجود لقوات الأمن، وأنها انسحبت من وسط المدينة. وأكد كليتشكو أن الرئيس يانوكوفيتش  قدغادرالعاصمة.

وربما يكون  يانوكوفيتش قد انتقل إلى كاركيف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، لحضور اجتماع هناك بحسب المسؤول في الخارجية الأمريكية الذي طلب عدم الكشف عن هويته.

ويحظى الرئيس بدعم في الشرق، حيث يعيش المتحدرون من أصول روسية، وقد كان ولائه لروسيا هو الشرارة التي أشعلت نار المعارضة، التي شهدتها العاصمة كييف، وسقط خلالها عشرات الضحايا ومئات الجرحى.