كاراكاس، فنزويلا(CNN)-- حث زعماء المعارضة الفنزويلاية المتظاهرين على البقاء في الشارع، متخذين من شعار"من يتعب سوف يخسر" تعويذة لهم.
وارتدت تنتوري دي لوبيز، زوجة زعيم المعارضة المسجون ليوبولدو لوبيز، قميصا يحمل تلك العبارة، قبيل انطلاق مظاهرات الاثنين.
وإلى جانبها، وقف زعيم المعارضة هنريك كابريلس، ودعا المتظاهرين إلى الاستمرار بالمطالبة بالتغيير في ذلك البلد من دول أمريكا الجنوبية، واصفاً الرئيس نيكولاس ماندورو بأنه "خطأ في تاريخ البلاد." وكان الارتفاع في نسبة الجريمة، والمشاكل الاقتصادية، وراء إشعال الاحتجاجات في وقت سابق من هذا الشهر.
تنتوري دعت إلى مظاهرة جديدة الأربعاء، وطلبت من النساء المشاركة بمسيرة صامتة وسلمية، مرتديات اللباس الأبيض، وفي أيديهن زهور بيضاء بعدد أولاد كل منهن، موضحة أن ذلك لمستقبل أطفالهن وأحفادهن، وطلبت منهن أن يضعن رباطاً أسود على أذرعهن، في إشارة إلى "الحداد على أرواح من سقطوا خلال الأيام الماضية."
وقالت المدعي العام الفنزويلي لويسا أورتيغا دياز الاثنين، إن 23 شخصا قتلوا، وأصيب 147 شخصا على الأقل بجراح ،في الصدامات التي وقعت منذ بدء الاحتجاجات. وأنه قد تم اعتقال 45 شخصا خلال التظاهرات مازالوا خلف القضبان، 9 منهم من القوات التابعة للحكومة.
ويلقي قادة المعارضة والحكومة كل منهما اللوم على الآخر في حالة عدم الاستقرار، ولم يبد أي طرف علامات على التراجع، وفي مقابلة بثها التلفزيون الرسمي، قال مادورو بأنه دعا إلى مؤتمر سلام الأربعاء يحضره رؤساء البلديات وحكام الولايات وقادة برلمانيون، لتوقيع اتفاقية لنبذ العنف.
وفيما يجوب المتظاهرون المعارضون للحكومة الشوارع، ويحاولون الحفاظ على زخم الاحتجاجات، تظاهر أنصار ماندورو أيضا الاثنين لدعمه، وكانت نوادي الدراجات المؤيدة للحكومة هي آخر المجموعات الرئيسية التي أظهرت الدعم لـ ماندورو، الذي يصر على أن المعارضة تحاول القيام بانقلاب مدعوم من الولايات المتحدة. واتهم متظاهرون معارضون فرق الدراجين المؤيدين بتأجيج العنف خلال المظاهرات.
وقد دعا مادورو الحشود يوم الاثنين إلى المساعدة في حفظ السلام في البلاد، وممارسة "أقصى درجات ضبط النفس" وعدم الاستجابة للتحريض، والاستعداد لمواجهة ما أسماه خطة كبيرة، قائلا إننا يجب أن نكون مستعدين لمواجهة الانقلاب الفاشي المستمر وهزيمته.